الجمعة، 26 سبتمبر 2008

انتهاك حرمة النساء العراقيات


حلقة برنامج لعبة الحياة : انتهاك حرمة النساء العراقيات مع الاعلامي القدير حسين حافظ


انتهاك حرمة النساء العراقيات


في كل ساعة تقسوا قوانين الحياة على المرأة في العراق.. وكل ليلة تأرق تحت ضغط قانون الخوف على الزوج, الابناء, وعلى نفسها, ومع الصباح تتنفس الصعداء لان احدا لم يداهم بيتها وينتزع عزيزا عليها لتتواصل مع قانون اخر هو قانون القلق النهاري لان الانفجارات والعبوات الناسفة والاختطاف قد يفقدها اعزائها.. مشاهد في غاية الرعب انستها مرارة الحر وانقطاع الكهرباء او الماء.. ومن مشهد اخر تطل علينا المرأة العراقية ملتفة بالسواد لانها ارملة في عز الشباب ومفجوعة بالوحدة والمسؤولية لتعين العائلة والابناء وحيدة .. فقوانين حياتها لاترحم.. و مشهد ثالث تقف مذ عورة لانها فقدت الامان حتى في بيتها اما ان تحاصر .. تهان.. تغتصب.. او تقتل .. لان قوانين الموت والذلة هي السائدة في حياتها.. سنوات نسمع ونشاهد النساء العراقيات يصرخن ويبكين فكل الحرمات استبيحت.. قسوة قوانين الاحتلال احالت حياة النساء العراقيات الى احزاب جديدة .. حزب الارامل وحزب الايتام وحزب المعوقين وحزب المهجرين.. ولا انسى حزب الاموات.. هذه الاحزاب الجديدة هي فئات المجتمع العراقي الجديد.. فالاحتلال ما يعنيه تفتيت صلابة المجتمع العراقي وهذه الصلابة بقوتها لاتتفتت الا بإنتهاك حرمة النساء العراقيات ليس في الشوارع او الجامعات او السجون بل في البيوت .. والبيت هو السكن هو الامان .. دخلة المحتل بكل الحجج التي اتخذها ذرائع لانتهاك الحرمات مرة ليكون زوجها ارهابي واخرى ابناها يزرعون العبوات وثالثة هي تساعد الارهابين.. وان لم يعثروا على ضالتهم اقتادوها الى المعتقلات لتكون ورقة الضغط على الزوج او الابناء .. كيف يتصرف الرجال في العراق امام سحق كرامتهم وكرامة نسائهم.. هل هذا ما قصده المحتل ينتهك حتى يتمكن من محوا قيمة الشرف والغاء الكرامة عند العراقيين ليزرع المحتل داخلهم الخوف والضعف والذلة وهو يتمتع بخيرات ارض العراق , اما العراقي مهتوك العرض جائع عاطل لاهث .. فقوانين الاحتلال متنوعة تنص على الامية والجهل وتشجع على حياة الغابات.. لكن هل سيبقى الانسان العراقي يدفع الثمن لاطماع حكامه الجياع؟.. وهل يستسلم لغدر ساسته المسخرين لتقسيم العراق ؟..و يطبق قوانين الاحتلال التي تنص على التعصب والطائفية ورجم القيم الحميدة؟ ويرضى ان يكبر ابناؤه دون ان يعلموا ان العراق كان مهد الحضارات؟


رؤى البازركان
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...