الجمعة، 26 سبتمبر 2008

المطلقة وقهر المجتمع

حلقة برنامج لعبة الحياة : المطلقة وقهر المجتمع مع استاذ علم النفس الدكتور يحيى الاحمدي
المطلقة وقهر المجتمع

هوية المطلقة : امرأة متاحة سهلة مباحة.. كهوية المرأة الجميلة : لاتملك عقل ولا تفكر ولا فائدة منها سوى المتعة.اكثر امرأة مطلقة رافقها القهر والالم والاتهام والشك بسلوكها وعلاقاتها هي المرأة العراقية لان المجتمع العراقي مغلق ومنعزل وقاسي في احكامه على انسانه العراقي فما بالكم بالمطلقة.. والرجل العراقي من اقسى رجال العالم على حد وصف زوجة عراقية وهو دائم الترفع على الاخرين من الرجال خاصة اذا انحدروا من اصول او مناطق شعبية فكيف بالمرأة وخاصة اذا كانت المطلقة .. بحوث التربية الاسرية في المجتمعات خاصة الشرقية تشير الى ان المرأة اي الام هي المربي الاساسي للابناء وهي غالبا ما تميل الى الذكور لانها تنتشي بمديح المجتمع لها ( ام الذكور ) .. وعاشت المرأة العربية والمسلمة خصوصا تخشى مثيلاتها من النساء خوفا مشروعا لان الدين والمجتمع يبيح للرجل بتعدد النساء حلالا وحراما .. وخوف المرأة من زواج زوجها عليها او طلاقها جعلها تنتج ثقافة مجتمعية ضد النساء و غالبا ما نسمع اتهامات المرأة للاخريات بمختلف التهم الاجتماعية والسلوكية .. وتشير باصبعها على ان فلانة هي السبب وهذه هي التي بدأت واخرى هي التي اغرت الرجل .. قصرت.. اهملت..حرضت.. الى اخره من التهم كل هذا برأي زوجة اعترفت انها تقلل من شأن الاخريات حتى لا يأمن زوجها اليهن.. وتعتبر ذلك كيد النساء المذكور بالقرآن الكريم.. اي انه من صفات المرأة.. والام تحشوا رأس الرجل بعدم الارتباط بالمطلقة وهي ترفض مجرد التفكير بزواج ابنها من مطلقة لانها امرأة مستعملة لها تجربة وقد يكون لها ابناء وتجر وراءها مشاكل بحسب تفكيرهم اذن المطلقة شبح يخيف المرأة .. كمجتمعات مسلمة يخشى فيها بعض الرجال دعاء الام ويهمه رضاها لذلك يرفض المطلقة خاصة ان امه هي وصمتها فمن يصدق بعد امه.. والمجتمعات الشرقية غالبا ما تحب النميمة وفضح الاخرين فمجرد تفكير الرجل ان يرتبط بمطلقة يعتلي رأسه لوم المجتمع.. ومن جهة اخرى لقب المطلقة اول ما يسحب الى اذهان الرجال انها صيد سهل المنال وانها غنيمة لاتكلفه مجهود الحصول عليها وهي رخيصة وسيئة الطباع لذلك هي طلقت فاختار اقصر طريق وشارك الثقافة النسوية في زيادة الطعنات للمطلقة .. فالرؤيا عندهم احادية وسلبية وحتى المطلقة التي هي من طلبت الطلاق يعتبرها المجتمع متمردة وشيطانة تستحق الرجم وكان على بنت الاصول ان تصبر وتتحمل ذل ومهانة وخيانة زوجها ولا يحق لها رفض الظلم والا هي مو بنت اصول .... تناقضات تسير مجتمعاتنا ويفتخر بها لذلك سعداء بتحرير العراق من الدكتاتورية او باحتلال العراق واغتصاب رجاله في سجن ابو غريب وليس فقط اغتصاب الارض والعرض والاطفال..
لكني اتسأل مع تزايد عدد النساء العازبات والارامل صغيرات السن ولنبعد المطلقات من المشهد .. هل ستدان العازبة لانها لم تتزوج ويقال عنها سيئة السلوك وهل ستهدد المتزوجات والارملة لا يحق لها الزواج لانها تزوجت واخذت نصيبها ؟ ام سيشهد المجتمع العراقي انحرافا اخلاقيا بعلاقات متعدد دون زواج؟ وكيف سينظر لهذا الكم الهائل من النساء الوحيدات؟ وماذا ستوفر الدولة من حقوق و حماية لهن بعد ان قطعت الرؤوس فداءا للتحول الديمقراطي.. وهل ستبقى المرأة مدانة وتدفع ثمن الحروب والاحتلال والصراع على السلطة وتخشى من النساء ان يغزون قلب رجلها


رؤى البازركان
تعليقات عن الموضوع من المواقع
لمياء الموسى
جميل ما كتبت يا عزيزتي وواقعي ما قيل الا اننا لا يمكن ان نضع الحق على التشريعات في هذه القضية فالحق كل الحق على النفوس المريضة من الرجال والنساء فالطلاق ليس حرام في الدين والشخص ان لم يجد الراحة مع شريكه فمن حقه طلب الانفصال ليبحث عن السكينة المنشودة الذي اريد قوله ان المطلقة عليها ان تكون قوية لا تبالي بما جرى لانه ليس حرام اولا واخيرا وكلام الناس لا ينتهي عن المطلقة او عن غيرها فكثير من المطلقات تماسكن ولم ينهرن لهذا الواقع واحرزن تقدما شهد له طليقها قبل غيره فالقوة في الشخصية مطلوبة والوعي لاعراف المجتمع ضروري والسير بخطاواثقة اهم شيء وبعد ذلك تنتهي المشكلة ولا يعود هناك قضيية اسمها مشكلة الطلاق وانما هو واقع يجب التعايش معه والانتصار عليه ان شاء الله
علي حيدر
الاخت الكاتبة البزركان...الطلاق علاج لمرض عضال يصيب طرفي العقد الشرعي احدهما او كلاهما معا..فهو ليس مدعاة للسخرية او الانتقاص..ولكننا ومع الاسف الشديد نفهمه ومن وراءه القصد السئ..والسبب في ذلك هو قلة الوعي الاجتماعي والثقافي لدى الجميع بلا استثناء ..كل زواج تجربة قابلة للنجاح او الفشل ونسب النجاح دائما تعتمد على مقومات وسط اجراء التجربة من الطرفين وما ابرء احد في حالة فشلها...اما ثكالى العراق من اللاتي فقدن بعولتهن فصبرا جميلا ال ياسر فيما هن فيه والله المستعان على فرجهن من هم لربما يرافقهن الى اخر لحظة من العمر. ولكل قاعدة شواذ...
منير جابر
جميل ما كتبت , والاجمل انك لامست الواقع بشفافية مطلقة .وتحدثت بصراحة عز مثيلها .
اسماء محمد مصطفى
تحية انسانية خالصةستبقى المراة تدفع ثمن تخلف المجتمع لانه ببساطة يزداد تخلفا بالرغم من اننا في عصر الثورة التقنية الم يرجع مجتمعنا الى الوراء بعدالاحتلال ؟واول مظاهر وعلامات الرجوع هو ما اصاب المراة العراقية من قهر وقيود اكثر مما كان في السابقلكن ما الحل ؟الحل بيد المراة نفسها .. عليها ان تكون اقوى من كل شيء .. اقوى من كل قيد .. فوق كل نظرة دونية ..نحن هنا ندفع ثمن حتى كتاباتنا .. يوجه الينا المتخلفون والحجريون من الرجال اتهامات حمقى لايوجهونهها للكاتب الرجل .. لماذا ؟ لان هناك عقدة لدى هؤلاء .. وعلينا ان نعطيهم ( الاذن الطرشة ) كما نقول بالعامية .. اصاب او اصابت من قال او قالت ان تحرير المراة مرهون بتحرير عقلية الرجل ..واضيف .. تحرير المراة وليس القصد من التحرير هنا هو الانحلال كما يتصور المتخلفون بل حتى بعض دعاةالتقدمية المنافقين الذين في لحظة تكتشفين انهم الاكثر تخلفا، تحرير المراة وضمان احترامها وضمان انسانيتها مرهون بتحرير المجتمع كله من رواسب التخلف ..وعدم ربط كل شيء ردئ وسئ بالمراة .. وسيكون لي عودة لهذه القضية في مقال ان شاء الله ..شكرا لك رؤى الجميلة ..
زينب محمد رضا الخفاجي
العزيزة رؤى البزركان...تحية طيبة ورمضان كريم مع كل سطر اقرا صرت وبدون وعي اصيح الله والله صدك...جميل ان تلمسي برفق معاناة المراة في بلدي...والاكثر جمالا ابداعك في طرح الموضوع...متمنية لك دوام الموفقية
الهام زكي خابط
لقد تناولت قضية مهمة جدا من قضايا ظلم واضطهاد المرأةالعراقية داخل العراق ذلك من قبل الرجل العراقي القاسي ولكن رغم ذلك ففي حالات كثيرة تكون مصالح الرجل فوق كل شئ ، فان كانت تلك المطلقة او الارملة ذات عز وجاه او حاملة للجنسية الاجنبية عند ذلك تسقط جميع المظالم ويظهر امامها بانه رجل ديمقراطي لايهمه ان كانت متزوجة من قبل وحتى لو كان عندها اولاد ولو ناقشنا الامر من زاوية اخرى ، لماذا يقدم الرجل على الزواج ؟ اليس من اجل الراحة النفسية والسعادة المنتظرة ؟ فماذا يعمل اذا بامرأة معها اولاد واغلب الحال تكون فقيرة وبهذا يكون مئه في المئه مقدم على المتاعب والمشاكل وتتحول كلمة زواح الى كلمة عذاب .لهذا يجب ان لانظلم الرجل العراقي الذي انهكته الظروف القاسيةوالذي يصارع من اجل الحصول على قوته اليومي و قد يكون في احيان كثيرة لايكفي لاعالة نفسه فكيف اذا وهو مجبر على اعالة امرأة مع ابنائها.وانا هنا لااقف ضد النساء المطلقات والارامل والعوانس ابدا فانا من اشد المدافعات عن حقوق المراة ولكن بنفس الوقت لا اظلم الرجل ان كان هناك منطق في انصافهتحياتي لهذا الموضوع الحساس والمهم بنفس الوقت
د ميسون الموسوي
الغالية البازركان رمضان مبارك عليك ياايقونة الفن التشكيلي....جميل ماتناولتيه من قضية من اعقد واكثر القضايا شائكية تعد احدى علامات القهر والاضطهاد في بلادنا الشرقيةاحيك على اضاءتك الوضاءة وكنت اتمنى ان يوثق الموضوع باحدى اعمالك الفنية
سعد الشمري
عزيزتي رؤى..القضية التي تتناولينها مهمة جدا..وقد وضعت يدك على بعض او ربما اهم صراعات المرأة لا في المجتمع العراقي فحسب بل في المجتمع العربي بشكل عام..دائما تكون المراة عندنا كائنا مهمشا ...ولعل اخطر ما تتعرض له من ضغط المجتمع القاسي هي خروجها من تجربة الزواج بالطلاق تلك اللحظة المقيتة التي تنذر بحكم الانسحاق والاعدام في نظر المجتمع العربي على المرأة وهذا ياعزيزتي ليس عيب المرأة وانما هو عيب المجتمع الذي لم يتح لنفسه ولا للمراة فرصة ان يتفهمها اكثر وان يعيد قراءتها بصورة اكثر سموا ورفعة ...دمت على خير ومحبة.
فاطمة الزهراء المرابط
عزيزتي صباحك سكرو رمضان كريم و كل عام و انت بالف خير
ان واقع المراة العراقية المطلقة هي نموذج يتكرر في كل مجتمع عربي، بسبب انتشار نفس العادات و التقاليد و القيم الموروثة عبر الزمن، و نفس العقلية متفشية في كل بيت و كل مكان عمومي ، اذ تقبر المراة المطلقة و تتعرض الى مجموعة من الضغوط و الاضطهاد، الى درجة انها تراجع حساباتها الف مرة قبل ان تطلب على الطلاق، قد تبيع كرامتها بارخص الاثمان و قد تتلاشى شخصيتها ووجودها بسبب ظلم المجتمع الذي لم ينصفها و هي طفلة و لا و هي شابة او حتى زوجة او ام، فالمراة دائما ذلك المداس الذي لا يحترم ابدا،اشكرك عزيزتي على تسليط الضوء على هذا الجانب من واقع المراة العراقية التي تعاني اضطهاد مزدوج بسبب المجتمع من جهة و بسبب الحصار من جهة اخرى، و هي عوامل تزيد من تكبيل المراة و تقييدها الى الارض، فالمراة المطلقة العراقية لا تختلف عن المطلقة المغربية او المطلقة العربية بشكل عامو ادعوك عزيزتي الى القاء نظرة على هذا المقال حول : ” المرأة وواقع الطلاق بالمغرب”
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...