الجمعة، 26 سبتمبر 2008

تغيب العقل اسهل من تشغيله

حلقة برنامج لعبة الحياة : تغيب العقل اسهل من تشغيله مع المفكر الاسلامي جمال البنا



تغيب العقل اسهل من تشغيله

منذ ولادتي وأنا أسمع أنين الانسان العربي وهو يصرخ لان حريته مصادرة يعاني من تحريم صدق التعبير وحرية الاختيار وحتى كتم الصوت وحرمانه من الحلم والى جوار الرجل العربي المرأة العربية طالبت ومازالت تطالب بحقوقها من واقع لا توجد فيه حقوق .. ماذا نفهم عن الحقوق والحرية والعدالة ؟ هذه المفردات التي جعلت الانسان العربي هو مواطن درجة متدنية بالنسبة للمواطن الغربي.. هل الخلل في المناضل الذي يقهر الدكتاتور ومن ثم ينصب نفسه دكتاتور جديد ليعد الدور الدكتاتوري الذي كان يريد الخلاص منه؟.. ام ان الخلل يكمن في عقدة النقص التي يعالجها من خلال قهر الاخرين طالما انه كان مقهور وليس من حق الاخرين ان ينعموا بالحرية؟ ومن هذا او ذاك تستمر لعبة الظالم والمظلوم في المجتمع العربي والرفاهية والمتعة والسلطة من حق الحاكم والحاكم لا يشعر بانه حاكم الا اذا كان جائر وقامع وطاغية.. وينتقل الدور الى البيت ليبطش بالزوجة والابناء.. ولا يعترف برجولته الامن خلال الفرض والاجبار..وانغرست في اعماق المرأة انها لاتكون مفضلة الا اذا حققت للرجل افكاره في قهرها لتكون الكائن الاضعف والمقيد .. وصدقت هذه الحكمة الذكورية وتناقلتها من جيل الى جيل لتبقى اسيرة رضى الرجل كي تكون زوجة صالحة .. وتعطى لقب المرأة الاصيلة والشريفة.. ومن أنين الانسان وهو يعيش القمع والظلم فكر في الدفاع عن حقوقه الانسانية وتعالت اصوات الرجال والنساء وبدأت المنظمات الانسانية والنسائية تدافع عن حقوق المسلوبين ولحد اليوم لم تستطع ان تحقق اهدافها وتوقف السلطات الحاكمة التي تقمع الانسان وبالتاكيد المرأة .. واتوقف هنا عند مجتمعاتنا العربية والاسلامية التي تشهد اشد القهر والالام واتسأل لماذا غلبت الاعراف والتقاليد البالية والعتيقة على جوهر الاسلام الذي يحمل القيم النبيلة كالعدل والامانة والصدق التي فيها جوهر حقوق الانسانية.. ولماذا غلب الطمع والتعصب والحقد بدل المحبة والحوار والفهم.. ضاق الانسان بهذا التناقض وهيمنت الازدواجية على عقله تفكيره والتجئ الى المفتي ليفتي له عن الحلال والحرام ساحبا خلفه المرأة لان كليهما فقدا حرية التفكير وحتى لاتبقى ملامة انه اخذ مشورة المفتي ..وقد جد ان تغيب العقل اسهل من المثابرة على التفكير والاجتهاد على الفهم ورغم الفتاوى بقي الانسان العربي درجة ادنى من الانسان الذي يعيش في النصف الاخر من الكرة الارضية.

رؤى البازركان
تعليقات عن الموضوع من المواقع
فادي أنس
ياسيدتي أنا أرى أن النساء قد ساهمن بشكل أو بآخر بوضع أنفسهن في طبقة الضحايا. لماذا لايتحركن بشكل جماعي ومكثف من أجل نيل ولو جزء بسيط من حقوقهن؟ عندما نريد نحن العرب أن نضرب مثالا للتخلف نقول " هذا لايمكن أن يحصل حتى في أفريقيا" دون أن نعي مانقول. المرأه في أفريقيا لها دور فاعل في الحياة السياسيه للبلدان الأفريقيه فعلى سبيل المثال لا الحصر للنساء نصف مقاعد البرلمان في رواندا "بلد المذابح" ومثال آخر من ليبيريا حيث لم يتمكن كل ساسة ورجال أفريقيا من وقف الحرب التي كانت مستعره بين تلك الدوله وأحدى جاراتها حتى سافرت مجموعه من النساء الأفريقيات الى ليبيريا وأصرت على مقابلة الرئيس رغما عنه ثم طلبن منه ان يعلن أنه مستعد للقاء رئيس الدوله العدوه الأخرى. ماكان من الرئيس الا أن ضحك مستهزئا وطلب من الوفد النسوي المغادره. قامت رئيسة الوفد وأغلقت باب القاعه ووضعت المفتاح تحت عجزها وقالت للرئيس لن نخرج حتى تصرح الى التلفزيون وبالبث المباشر بأنك ستلتقي رئيس الدوله الخصم للبحث في سلام محتمل. وافق الرئيس وحصل اللقاء وتم توقيع أتفاق سلام لازال ساريا الى اليوم...الحقوق تؤخذ ولاتعطى ياسيدتي...شكرا لأيلاف.
نفرتيتي
اتفق مع كاتبة المقال فى الكثير..و اتساءل معهالماذا غلبت الأعراف و التقاليد و العنف على جوهر الأسلام؟؟بل و اتساءل...هل بالفعل غلبت هذه الأعراف على جوهر الأسلام ام انها مكرسه فى الأسلام؟!الكاتبه تقول: جوهر الاسلام الذي يحمل القيم النبيلة كالعدل والامانة والصدق التي فيها جوهر حقوق الانسانية.. و اقول اتمنى ذلك سيدتى. لكن القي نظرة على تعاليم الأسلام بما فيها من عنصريه ضد الآخر ... اين حقوق الأنسانيه اذاً؟؟ الا اذا كنتى تعنين حقوق المسلمين فقط.
السامري
دوما تأتين بكل جديد وغريب وممتعالحقيقة النهاردة كنت باكلم نفسي في الموضوع دهقريت لواحد بيتكلم عن الفكر البطركي اللي جعل الرجل هو المحور وجعل السياسة ذكورية وكذلك فكر المجتمع وقوانينه وكباره واهدافه ومساعيه كلها امور يغلب عليها الفكر الذكوريالذي يجعل من الذكر هو السيد والمحور والمفكر والمبتكروما عاداه ...لا وجود له في المسيرة بل من الحرملكعجبت لمجتمع يدعي ان حاجة الرجل الجنسية لا يشبعها الا اربع نساءرغم انه من الامور التي اظنها بديهية ان اشباع غريزة الجنس لدي الرجل يكون بسرعة اكبر من المرأة وهناك بعض الحالات التي يحتاج فيها الرجال مقويات جنسية...عجبت لمجتمع يخفي تعداده لانه يصرح بان تعداد النساء اقل من 48%وذلك ليرسخ فكرة ان الرجل له فرصة ان يتزوج من اربع ويفيض شوية تاني.....عجبت لمجتمع يقول انه اعطي المرأة حقوقها ولكنه يحجبها عن العالم ويحجب العالم عنهاعجبت لمجتمع يقول انه حر رغم انه غير راض عن رئيس يحكمه ولا حكومة تنفذ فكرها ولا شارعا يقطن فيه ولا عملا يعملهعجبت لمجتمع يحارب المرأة السافرة ويحكم عليها لملبسها ولم يحارب المحجوبة ولا يعرف فكرهانعم انه مجتمع الاله الذكر الذي اتباعه كلهم ذكور والجنة اعدت لهمالله يرحمك يا فرويد ويبشبش الطوبة اللي تحت راسك .
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...