الجمعة، 2 يناير 2009

اين احلام المرأة العراقية؟


حلقة برنامج لعبة الحياة - اين احلام المرأة العراقية مع الاعلامية بثينة كامل ومداخلة مع التشكيلية بتول الفكيكي




عبرسنوات طويلة من الجهد الحقيقي لنيل المرأة العراقية حقوقها المشروعة في الحياة واثباتها انها النصف المكمل للرجل العراقي بجدارة وقدرتها على اداء اكثر من دور حقيقي ومهم في الحياة الموغلة بكل المآسي والهموم والمسؤليات المعقدة وان وظيفتها البايولوجية لم تعيقها من تنفيذ احلامها لتكون واقع موجود بتجسيد كل الاحلام الجميلة للحياة الحرة والكريمة ... براهين كثيرة قدمتها بأمكانيات متعددة تبنت تربية اجيال نفتخر بها فكانت الاب والمعيل واحتظنت العائلة بحنانها وحرصت على ان تبقى عائلتها متماسكة .. فهمت ان الوعي يحقق الاحلام الكبيرة واعتبرت التعليم هو الطريق المؤدي الى تحقيق احلامها ... درست في كل المجالات وتفوقت وحصلت على اعلى الشهادات وحققت من خلال عملها صورة المرأة العراقية التي تستحق واثبتت ان الامية فارقت العراق ... والمجتمع العراقي شهد لها انها قامت بادوارها المتعددة ولم تكن النصف الاضعف ابدا بل الاقوى في كل مواقعها .. ولكن اين هي احلامنا اليوم نحن العراقيات ؟.. لو نتأمل المشهد وننظر الى الصورة كيف اصبحت .. مشهد الامهات الارامل.. او المهجرات.. صور القتيلات والمنتحرات والمرجومات.. معتقلات مغتربات ومهمشات.. و لم نعد نسمع صوتها فكلها عورة .. فعلوا الاعراف التي عفا عليها الزمن ..واصدرت فتاوى بحقها.. لاتصافحوا النساء فكيف تحلم من لاتصافح الرجل وانها جسم دون عقل ..غطوا النساء ولفوهم بالسواد فكيف تحلم من لم تمتلك حق الاختيار وتحجب بجدار كونكريتي اسود لم يكن يوما في التاريخ حامي لها.. اي حياة.. واي احلام.. حبيسات في الدار وعصر الحريم في بغداد الحرائر.. رملوها وجوعوها ...ارهبوها فتركت العمل.. اختطفت واغتصبت فهجرت الدراسة .. حصلو فدية مقابل اطلاق سراحها فقررت سريعا هجرة العراق رغما عنها..احلام النساء العراقيات صادرها الاحتلال ..واعطى الحجة للارهاب ان يقمع احلامهن.. والعنف يحصد كل الاحلام الجميلة واحال صورتها حزينة مشوشة مثقلة بالطائفية... ودفن النسوة العراقيات احلامهن كما دفنو احباءهم باختلاف المواقع فالاحبة تحت التراب والاحلام تحت تراب الذاكرة ..



رؤى البازركان







الرابط : http://www.ahewar.org/m.asp?i=2214
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...