السبت، 1 نوفمبر 2008

'فلسطين في الدراما العربية'

القاهرة: ندوة ثقافية توصي بإعطاء القضية الفلسطينية المزيدمن التغطية في العمل الدرامي العربية

30-10-2008الحوار الوطني- كتب محمود خلوف





السفير عمرو: نريد أن نرى فلسطيننا كما هي بالوعي العربي وليس بالتعسف المفروض
الكاتب عكاشة: مشكلة "فلسطين بالدراما" سببها سياسات الدول العربية
الفنانة عبد الحميد: الإنتاج متجه بالكامل لأن يكون منتجا تجاريا
الكاتب سيف: الدراما العربية مطالبة بحماية الذاكرة الفلسطينية ومفهوم الوطن الفلسطيني
المخرج فاضل: الدراما مطالبة في كل البلاد العربية بالتركيز على القضية الفلسطينية دون أن استثني أحدا المنتج القلا: الدراما ليس صانعة للأحداث وإنما مكملة لأحداث صنعها آخرون
- أوصت ندوة "فلسطين في الدراما العربية"، التي نظمها اليوم، المركز الإعلامي والثقافي في سفارة فلسطين بالقاهرة، في مقر نقابة الصحفيين المصريين، اليوم، بمنح القضية الفلسطينية المزيد من التغطية في العمل الدرامي العربي.
واقترح المشاركون تنظيم مسابقة لأفضل إنتاج درامي عن القضية الفلسطينية، وإدخال شيء عن فلسطين ولو رمزيا في أي إنتاج درامي عربي حتى لو لم يكن يتناول القضية الفلسطينية، ودعوا لإعطاء القدس خصوصية معينة في الدراما نظرا للتحديات الجسام التي توجهها المدينة ولأنها عاصمة الثقافة العربية لعام 2009.
وأوصى المشاركون بإنشاء فضائية عربية متخصصة بالدراما فقط، وأن تكون تابعة إما لجامعة الدول العربية أو لأي جهة يتفق عليها على أن تقوم بإنتاج وعرض وشراء المواد الدرامية الخاصة بالقضايا العربية عموما.
وشدد المشاركون على ضرورة عدم التعامل مع دور إنتاج تتبع إسرائيل، أو يكون لها صلة بأنصار الصهيونية، لأن أهداف دور النشر هذه غير شريفة.
وافتتح الندوة السيد نبيل عمرو سفير فلسطين في القاهرة، ومندوبها لدى جامعة الدول العربية بقوله:" ما أثقل ظل السياسة عندما تقتحم عالم الثقافة والإبداع، ورغم أنني سفير لبلادي إلا أن وجودي لهذا البلد يندرج أيضا لتعزيز الفعاليات الثقافية، فالقاهرة عاصمة للفن والثقافة، وفلسطين ذات أهمية كبيرة وبوجدان الضمير العربي.
فلسطين والدراما الرمضانيةوأضاف السفير عمرو: خطر ببالنا موضوع هذه الندوة "فلسطين في الدراما العربية" عندما كنا نراقب الإنتاج الغزير في رمضان، وفتشنا عن أنفسنا، فكانت فلسطين الغائب عن هذا الإنتاج الكبير، وفلسطين التي أعني وأدعو للاهتمام بها في الدراما ليس النمطية (البطل المطلق)، بل نريد أن نرى فلسطين كما هي بتأثيراتها علينا كمجتمعات عربية، نريد نراها كما هي بالفعل على أرض الواقع.
ولفت إلى أن المعالجات الإعلامية والدرامية لقضية فلسطين بعد مرور ستين عاما عن النكبة كانت غالبا نمطية تركز على الرجل الكهل الذي يذرف الدموع والمفتاح، مضيفا:" ولم نر غير ذلك فكان الإبداع في مواجهة النكبة مغيبا، ولم نجد إنتاجا يظهر الجامعات والازدهار والإبداع في مواجهة النكبة، ورحم الله الشاعر الكبير محمود درويش الذي قال"أحلم بأن أرى الفلسطيني إنسانا عاديا".
وشكر السفير عمرو المركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني بالقاهرة على تنظيم هذه الندوة الهامة، معربا عن أمله بأن تكرر مثل هذه الفعاليات الهامة، وأن يتمكن الفلسطيني من تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة.
وأوضح الصحفي جمال فهمي رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية في نقابة الصحفيين المصريين أن الندوة تتناول موضوعا غير مطروح في السابق، وأن أهميتها تكمن في كونها تتعرض للقضية الفلسطينية الأبرز والأكثر حضورا، والأكثر عدالة، والأكثر اقترانا بالجريمة بسبب ما تمارسه إسرائيل على الأرض.
وشدد على أن القضية الفلسطينية لم تأخذ حجمها بالدراما سواء كميا أو كيفيا بذات الحجم الموجود بالضمير الإنساني والعربي، مشيرا إلى أن المحرقة الإسرائيلية تأخذ باستمرار حجما كبيرا في الدراما العالمية.
وطالب فهمي المبدعين العرب بصنع دراما تتعلق بالقضية الفلسطينية بمستوى النضال الفذ والتضحيات الضخمة التي يقدمها الشعب العربي الفلسطيني.
ورحبت الصحفية العراقية رؤى بارزكان عريفة الندوة بالحضور، وعبرت عن بهجتها لمشاركتها بهذا النشاط لكونه يعالج موضوعا يخص القضية الفلسطينية، ولأن الندوة تتناول مسألة لم تطرح بهذا الحجم في السابق.المحرقة واستغلالها لأغراض غير إنسانيةوتحدث الدكتور وليد سيف، كاتب سيناريو بارز، ومؤلف مسلسل التغريبة الفلسطينية، عن حجم تغطية الدراما العربية لقضايا الشعب الفلسطيني، موضحا أن هذه القضية العادلة تعتبر منبعا للأعمال الدرامية، وتستحق المزيد من المعالجات.
ولفت إلى أنه يتم استغلال "المحرقة" استغلالا سياسيا راهنا لدعم المواقف الإسرائيلية، وتبرير عمل الجلاد والمجرم بحق الفلسطيني الأعزل، مضيفا: المحرقة صحيح أنها مأساة إنسانية لكنها تستغل لأغراض غير سامية ولتبرير ممارسات الجلاد الإسرائيلي.
وقال: هنالك حاجة ملحة لاستثمار الوسيط الإعلامي لمعالجة القضايا المختلفة للقضية الفلسطينية، إنهم يحاولون إظهار المسألة وكأنها نزاع على الحقوق بين جماعات، وليس "عدو" إحلالي يغتصب أرض الغير بالقوة، ومن هنا يجب أن يكون المثقفون العرب سدنة للقضية الفلسطينية، ونحن لا نتنازع مع "العدو" على الأرض بقدر ما نتنازع معه على الرواية والخطاب السياسي وذاكرة التاريخ.
وأكد الدكتور سيف على أن الدراما العربية مطالبة أكثر من أي وقت مضى لتقوم بدورها لحماية الذاكرة الفلسطينية وكذلك حماية الخطاب الوطني ومفهوم الوطن الفلسطيني، دون الوقوع بمطب تحويل الشخصية الفلسطينية لشخصية مثالية.
وتابع: نريد مادة إدرامية تنطلق من الخاص الفلسطيني وتتجاوز خصوصية الظرف وخصوصية المكان والزمان، ولا تخاطب الشعب المعني بقضية ما، بل الضمير الإنساني.
وتطرق السيد أسامة أنور عكاشة، كاتب السيناريو المعروف، إلى المشكلة الحقيقية التي تواجه الدراما العربية في التعامل مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى وجود إشكاليات حقيقية سببها سياسات الدول العربية.
الأعمال الدرامية وسياسة الدولةوقال: نؤكد أن الأعمال الدرامية خاضعة لسياسة الدولة بعيدا عن الشعارات التي تردد على ألسنة الزعماء، وللأسف لم يكن مرحبا الإنفاق على الدراما بما يخص الواقع الفلسطيني المعاش فعلا.
وأضاف: الوظيفة الحقيقية للفن تتمثل بالتنبؤ، وهذا مهم بالنسبة لقضيتنا المركزية، ويكون الرد على سؤال كيف نساعد الفلسطينيين؟، فالجواب بأن نساعدهم على توسيع دائرة النظر وبفهم حقيقة ما يحاك لهم، والمسألة ليس ما ضاع من فلسطين بقدر ماذا يحاك لفلسطين، ومن هنا "كفانا لطما على اللب المسكوب فالمطلوب خدمة فلسطين على قدر ما نستطيع".
ولفت إلى أن الحالة الشاذة التي تعانيها الأراضي الفلسطيني زادت الأمور سوءا وضاعفت التحدي بالنسبة للقائمين على المواد الدرامية، وقال عندنا مثل مصري "المشرحة مش عاوزة قتلى"، والحالة الفلسطينية تضعنا في قلق حيرة، فهل يستطيع أحد أن يجد دليلا وسط الفوضى القائمة للحديث عن المستقبل الفلسطيني؟ّ.
وأوضحت الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد أن أساس العمل الدرامي هو الإنتاج، وقالت: عانينا منذ 20 عاما من ذلك، فهنالك أعمال كثيرة كتبت ولم تجد جهة للإنتاج لتنفذها، وعدم وجود جهة تنفذ العمل تجعل الأمر وكأنه لم يكن.
وبينت أن الإنتاج متجه بالكامل لأن يكون منتجا تجاريا، والمشكلة أن المنتجين غير متحمسين للقضايا المصيرية، وأضافت: حتى نكون منصفين الموضوعات كثيرة والكتاب كثر، والمشكلة تتمثل بجهة الإنتاج.
ودعت الفنانة عبد الحميد للبحث بشكل عميق وجاد لإيجاد حل واقعي وجدي لمشكلة الإنتاج، داعية جامعة الدول العربية لتبني الجزء المتعلق بالإنتاج القومي والقضايا المصيرية.
مخاطبة الآخر والأجيال الجديدةوقال المخرج المشهور محمد فاضل: من الممارسة الطويلة في الدراما التلفزيونية أجد أن التناول الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني يحتاج لمعرفة الوجه الحقيقي المعاصر لهذا المجتمع بما يحويه من علماء وفنانين ومبدعين، وحياة يومية معاشة سواء داخل الأسرة بمعاناتها، أو في المواجهة الحالية للاحتلال بعيدا عن التاريخية.
وأضاف: الدراما مطالبة اليوم بالتركيز وفي كل البلاد العربية على القضية الفلسطينية دون أن استثني أحدا.
وأشار المخرج فاضل إلى أن المخاطبة في الدراما يجب أن لا تكون للجانب العربي، بل يجب الاهتمام بمخاطبة الآخر، الذي يجهل قضايانا وهمومنا التي نعيشها بشكل يومي، داعيا في الوقت ذاته لمخاطبة الأجيال الجديدة التي لا تعرف شيئا عن قضايا أمتها وتعاني من سياسة التعتيم.
وتابع: الأجيال الجديدة ضحية للتعتيم الذي تمارسه التكنولوجيا، وهي مليئة بالسموم، ولذلك علينا أن نخاطب الأجيال الجديدة بلغتها لتفهم، وبالتركيز على الجوانب المضيئة.
المنتج العربي وقيود القوانينواعتبر الصحفي والناقد محمد الروبي أن المنتج العربي أن المنتج بالوطن العربي مظلوم كثيرا، وبخاصة في الساحة المصرية، وقال: المشكلة أنه قد يكون هنالك فيلم جيد ولكن الأنظمة تحول دون أن يظهر إلى النور، فالقانون جعل صاحب الإنتاج هو صاحب التوزيع وصاحب العارض، والقانون بذلك جائر كونه شرع الاحتكار.
وأضاف: "القضية ليس أن الدراما العربية تجاهلت القضية الفلسطينية بقدر أن الدراما العربية محكومة بقوانين وتحالفات تجبر المبدع إما للخروج أو الدخول في معركة صعبة قد يستشهد قبل الدخول فيها".
وأكد الروبي أنه من خلال متابعته الطويلة للسينما وجد فيلمان من أفضل ما قدم للقضية الفلسطينية، وهما فيلم "الثأر" عام 1950، وركز الفيلم على أهمية توحيد القبائل العربية لتخليص الأرض من الاحتلال المغتصب، وفيلم "عنتر ولبلب"، وكان في الأصل باسم "شمشون ولبلب" ودبلج ليصبح بالاسم الجديد، وهو يظهر المغتصب الذي يستغل قوته للسيطرة على الأرض وتحويلها لكبريه.
وانتقد بشدة الطريقة التي يتم تناول فيها القضية الفلسطينية في الدراما العربية، موضحا أن هنالك خطأ قديم ومتراكم يتمثل بجعل القضية الفلسطينية خلفية لقضية حب ميلودرامية، مما يظهر أن حجم التغطية لا يتناسب إطلاقا مع ما تستحق هذه القضية من عمل وجهد.
العمل الدرامي وصنع القراروبين المنتج القدير حسين القلا أن الدراما ليس صانعة للأحداث وإنما مكملة لأحداث صنعها آخرون، ولذلك ليس مطلوبا الطلب بأن يحل العمل الدرامي مكان صانع القرار.
ورأى أنه حتى يمكن الخروج من مشكلة عدم إعطاء القضية الفلسطينية الحجم الذي تستحقه في الدراما بأنه مطلوب من السلطة الوطنية أو منظمة التحرير الفلسطينية، أو أي جهة فلسطينية مختصة بأن تستدعي الأطراف اللازمة لحثها للعمل لصالح القضية الفلسطينية، لأن ما بذل دراميا على المستوى العربي لصالح القضية الفلسطينية اندرج بالأساس تحت الجهد الفردي.
وقال المنتج القلا: مطلوب تراكم الأعمال الدرامية ضمن استراتيجية واضحة المعالم، لأن الأعمال الدرامية التي لا تتراكم يوما بعد يوم لا تأتي بنتيجة، كما أنه حتى ندعم الإنتاج الدرامي لصالح القضية الفلسطينية مطلوب توفير أرشيف عن قضية فلسطين.
واختتمت الندوة بمداخلات عدد من النقاد والمثقفين والإعلاميين والسياسيين، ركزت على المطالبة بضرورة العمل لإقناع الجهات المعنية لإعطاء القضية الفلسطينية الحجم الذي تستحقه في الدراما، والدعوة للعمل لخدمة هذه القضية على مستوى الدراما التسجيلية أو الروائية على حد سواء، والإشادة بفكرة الندوة والمطالبة بتنظيم المزيد من الفعاليات للخروج بخطة عمل واضحة تقدم في النهاية للجهات ذات الاختصاص.
وقال المخرج المصري محمد سالم في مداخلته: لدينا مجموعات كثيرة من الفنون الدرامية، ونحن ليس لدينا ضعف في الإنتاج الدرامي بما يخص فلسطين، بقدر ما أن الأمر يحتاج تجميع وتصنيف تلك الأعمال، وبقدر ما أننا نريد أشخاصا يحبون الفن كما يحبون القضية الفلسطينية.
تجاوز القيودوتعقيبا على القيود والقوانين الموجودة بالوطن العربي عقب الدكتور وليد سيف: أرجو أن لا تستغل القيود كمهرب لكي لا نقوم بواجبنا دراميا تجاه القضية الفلسطينية والقضايا المصيرية الأخرى، والنظام مهما كان صلبا يمكن أن نفتح ثغرات وبخاصة في المسائل المتعلقة بالصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: من الصعب أن نجد عملا متقننا عن القضية الفلسطينية وكاتبه لا يعايش الحياة الفلسطينية، وهذا يلقي عبئا خاصا على الكتاب والمبدعين الفلسطينيين، كما أنه علينا أن نأخذ بالحسبان أن معالجة القضية الفلسطينية يجب أن تتضمن ضمنا أو صراحة إظهار العمق العربي، وكذلك معالجة أية قضية عربية يجب أن تتضمن ضمنا أو صراحة القضية الفلسطينية.
المجتمع المدني والإنتاج الدراميوقدم الأستاذ الدكتور محمد خالد الأزعر الملحق الثقافي بسفارة فلسطين بالقاهرة تقييما للإنتاج الدرامي المتعلق بالقضية الفلسطينية، وتطرق لتجربة مميزة يلمسها تتمثل بوجود عدد لا يستهان به من الأفلام الوثائقية من إنتاج شبان صغار، موضحا بأنه شاهد بالأشهر القليلة الماضية فيلما عن البطل المصري أحمد عبد العزيز، وفيلما آخر عن القدس.
وتساءل الدكتور الأزعر أين المجتمع المدني والأهلي مما نقول، فهنالك ما لا يقل عن 200جمعية ومؤسسة مدنية تعمل في فلسطين مثلا، والسؤال المنطقي أين موقع الإعلامي الدرامي في عمل هذه الجمعيات والمؤسسات؟!.
وضع فلسطين على خارطة الدراما
وطالبت السيدة ميساء هدمي، مدير المركز الإعلامي والثقافي في سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية بالتفكير بخطوات عملية وجدية لوضع فلسطين على خارطة الدراما العربية.
وعبرت هدمي عن عدم رضاها عن حجم تناول الدراما العربية لمجمل القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، داعية المشاركين في الندوة للخروج بتوصيات واضحة.
مسابقة للدراما والقضية الفلسطينيةواقترح الصحفي محمود خلوف، المحرر في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية/وفا، ومدير الإعلام في المركز الإعلامي والثقافي بسفارة فلسطين بالقاهرة، تنظيم مسابقة لأفضل إنتاج درامي عن القضية الفلسطينية، ودعا لتخصيص المسابقة هذا العام لأحسن عمل يخص القدس لأن القدس هي عاصمة الثقافة العربية عام 2009م.
ووجه الصحفي خلوف نقدا للدراما العربية، مشددا على أنه كباحث إعلامي ومراقب ومواطن وفلسطيني يلمس مدى التقصير الكبير تجاه قضية شعبه.
وتطرق إلى الإبداع في فيلم "الأرض بتتكلم عربي" المنتج في فرنسا مبرزا الفائدة التي يجنيها هذا الفيلم للشعب الفلسطيني، وبخاصة بأنه من إنتاج أجنبي وزاوج بين الوثيقة والإنسان.
إظهار الإبداع الفلسطينيوتطرق الدكتور والإعلامي العراقي رائد العزاوي إلى أهمية تركيز الدراما على الجوانب المشرقة لدى الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الإبداع والتميز.
وتطرق إلى الأثر الذي تركه لديه مشاهدة فيلم في إيطاليا عن الشباب الفلسطيني المتعلم، موضحا أن ذلك الفيلم جعل الأجانب ممن شاهدوه ينظرون للفلسطيني نظرة أكثر إيجابية لأنه أظهر أنه لا يوجد بيت لا يوجد فيه فلسطيني لم يواصل تحصيله العالي.
وعقب السيد حسين القلا بقوله: مجرد انعقاد هذه الندوة خطوة جيدة لم تحدث من قبل، وأوصي بمتابعة هذا النشاط وعمل جدولة بعد حوار ليس طويل، لنخرج بالنهاية بتصورات وبرامج تنفذ على الأرض.
وعرض الفنان منصور حافظ البرغوثي مشاهدته كفنان فلسطيني، وتقيمه لما تقدمه الدراما العربية للقضية الفلسطينية، وعبر عن عدم رضاه عن إنتاج الدراما العربية بما يخص القضية المركزية للعرب.
إظهار الرموز المتعلقة بالقضية الفلسطينيةوطالب الإعلامي مكرم يونس المتخصص بالشؤون الإسرائيلية المنتجين العرب للاهتمام بإظهار قضية الشعب الفلسطيني في كل الأعمال الدرامية، سواء بشكل ضمني أو بشكل واضح.
وتحدث عن أهمية تركيز عدد من الأفلام العالمية على إظهار بعد الرموز الخاصة بإسرائيل كنجمة داود وغيرها، مطالبا بإظهار صورة خريطة فلسطين أو صورة قبة الصخرة أو أي شيء آخر يرمز للشعب الفلسطيني ونضاله في الأعمال الدرامية العربية.
وتطرقت الفنانة فردوس عبد الحميد إلى أنه يمكن تقديم خدمة كبيرة للقضية الفلسطينية من خلال الأفلام التسجيلية، وتطرق إلى سبب تحفظها الشديد على فيلم تسجيلي يحمل اسم "وجوه" والذي فاز بأفضل جائزة بمهرجان موسكو الأخير.
وأوضحت أن الفيلم يريد أن يدعم باتجاه التطبيع، فهو أظهر بأنه لا يمكن التفريق بين الوجوه الفلسطينية والإسرائيلية، وطالبت بإنتاج أفلام تسجيلية داعمة للقضية الفلسطينية حتى لو كان ذلك بإشراف جهات رسمية وحكومية.
مشاهد درامية حقيقيةوتحدث الصحفي المصري محمد الأمين إلى أنه لمس مشاهد درامية حقيقية خلال عمله في قطاع غزة وزيارته للضفة الغربية، مشيرا إلى مشاهدته أم فلسطينية تزعزد بعد استشهاد ثلاثة من أولادها.
وقال من المشاهد الدرامية المؤثرة التي شاهدتها فلسطين: مجموعة من الأطفال لا يزيد عمرهم عن خمسة سنوات كانوا يسيرون في الشارع رغم القصف الإسرائيلي العنيف، سألتهم إلى أين يوجد خطر، فأجابوا ذاهبون للاستشهاد، وتبين لي أنهم يحملون حقائب على ظهورهم محملة لحجارة لرجم جنود الاحتلال.
نظرة نقديةويوجه الدكتور وليد سيف نظرة نقدية للإنتاج المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام، ويقول: يعرض الموضوع وكأنه صراع بين التشدد والمعتدل، وبين التطرف وثقافة الاعتراف بالآخر.
وتساءل كيف اعترف بالآخر إن كان محتلا وجلاداّ، وأضاف: المطلوب من المبدعين العرب التواصي فيما بينهم على توسيع هامش الحريات، وتقديم أعمال درامية جيدة تتناسب والهموم والتحديات التي تواجهنا كعرب.
تقييم الندوةوعبر السفير نبيل عمرو عن بهجته وسروره لنجاح الندوة، وقال ما قصدناه من تنظيم هذا النشاط هو البدء في طرح هذا الموضوع، والإلحاح به للوصول للنتائج المرجوة.
وأضاف بحثت عن عمل متكامل عن القضية الفلسطينية في دراما رمضان ولم أجد سوى التغريبة الفلسطينية، وتوقفت عنده، وأود الإشارة إلى أن المسلسل لم يعد في حياتنا مجرد مادة تلفزيونية تعرض، بل أصبح هو محور النقاش، ومؤثر بشكل واضح على الحياة.
الدراما التلفزيونيةوأردف السفير عمرو بقوله:المسلسل أصبح بديلا عن الواقع، وهذا ظهر بوضوح في المسلسلات التاريخية مثل صلاح الدين، والزير سالم، كما أن التلفزيون كوسيلة أصبح البيت والمطبخ، لذلك يجب أن يكون تعبويا مع مراعاة الإبداع في تقديم الفكرة للنهوض بالوعي.
وتابع: أعيد التأكيد على أننا كفلسطينيين نريد أن نرى فلسطيننا كما هي بالوعي العربي ليس بالتعسف المفروض، بل بالوعي والاختيار



الاثنين، 27 أكتوبر 2008

شخصيات عراقية ....عبد الستار القرغولي


















عبد الستار القرغولي جدي والد أمي




ترجمة حياته ومؤلفاته:-


هو الشاعر العربي العراقي عبد الستار عبد الوهاب عبد القادر القرغولي الذي ولد في محلة القراغول ببغداد عام 1906 ، وقد شب على حب الامة العربية واحتمال همومها ومعاناتها فقال:-
ماذا جنت اوطاننا ماذا جنت حتى تسام تعسـفاً ونكالا
حيث تدفق حبه شعرا فهز العواطف واستنهض الهمم واثار حماس الشعب والهب حنينهم الى المجد العربي ، وهو القائل :-
اني امرء عربي لا احب سوى قومي ففي حبهم قد بت هيمانا
وقد تغنى بمآثر الجدود ودعا الى حماية تراثهم وهجا الانكليز والصهيونية والحكومة القائمة وكان يلقي قصائده الوطنية الرنانة في جامع الفضل وجامع الحيدر خانة ودارالاذاعة العراقية ومنبر نادي المثنى بن حارثة الشيباني فتنشر في الجرائد والمجلات بتقديم جميل.
تخرج عبد الستار القرغولي في دار المعلمين الابتدائية وعين معلما في (القورنة) بمحافظة البصرة عام 1922 ثم نقل الى الحلة ومنها الى بغداد وقد تدرج في حياته المهنية حتى اصبح مديراً للمعارف .. كان معلما ومربيا يغذي تلاميذه بمكارم الاخلاق العربية فسقاهم مشاعره الوطنية واثر فيهم تأثيرا حسناً وكان في تربيته لهم يؤكد على الفتوة لما فيها من مزايا قومية كالاباء والكرم والسخاء و البطولة والتضحية والاقدام فضلاً عن مساهمته في تنظيم كتائب الشباب عند تنفيذ قانون الدفاع الوطني وادخال التدريب العسكري في المدارس غيرالعسكرية .

انخرط الشاعرعبد الستارالقرغولي في العمل السياسي فسعى مع مجموعة من الاساتذة عام 1929 الى تاليف جمعية قومية في بغداد وكان من ابرز دعاتها وسميت الجوال. وقد ارسلته هذه الجمعية عام 1933 الى سوريا للمشاركة في عصبة العمل القومي مع الاستاذ ناجي معروف والاستاذ عبد المجيد عباس كما شاركوا في المؤتمر الذي عقد سراً في بلدة قرنابل اللبنانية طيلة خمسة ايام. وكان ضمن الوفد العراقي الذي زار وادي الحوادث ثم طول كرم وغادروها الى القدس.
وعندما تأسس نادي المثنى بن حارثة الشيباني كان عبد الستار القرغولي عضواً في الهيئة المؤسسة لذلك النادي، وقد تمثلت اهداف نادي المثنى في بعث الروح القومية بين ابناء الشعب وايقاظ الشعور بالموطنة،حيث اهتم النادي بالقضايا والمناسبات القومية والوطنية، وقد كان الشاعر عبد الستار القرغولي يتخذ من النادي منبراً لالقاء قصائده في هذه المناسبات ،فضلاً عن انه كان من ابرز كتاب النادي في مجلته المثنى كما الف كتاباً عن المثنى بن حارثة الشيباني بتكليف من النادي.
وفي هذه الاثناء كان الشاعر عبد الستار القرغولي ينظم للفتوة شعرا خاصا يناسب مدارك التلاميذ واذواقهم وقد نشر بعضه في مجلة الفتوة التي كان يصدرها الدكتور سعدي خليل عن جمعية الجوال. وكان الشاعر يوقع قصائده بـ (الفتى). فقد نشرت هذه المجلة في عددها الحادي عشر في 13 مايس 1935 وعلى الغلاف الاول صورة شهيد مشنوق التف حوله الناس ساخطون متالمون وكتب تحت الصورة احد ابيات قصيدة فتاة الشام للشاعرعبد الستار القرغولي المنشورة في العدد نفسه من المجلة وهو:-
هم الاحرار ما لانو ولولا اداة الشنق لم يلووا الرقابا
أما عددها الثامن الصادرفي 7 آذار 1935 فقد نشرت للشاعر قصيدة بعنوان الشهيد عمر المختار ومنها :-
قد هب يحمي حوزة الاوطان بالعـــزم والاقدام والايمان
فلقى المهند مقسـما لا ينثني مالم يروع امة الطلــــيان
وفي عددها السابع الصادر في 18 مايس 1936 نشر للشاعر قصيدة كان مطلعها :-
جيش الفتوة جيش النصر والغلب بهم نؤمل عود المجد للعرب
وقد كان للشاعر عبد الستار القرغولي العديد من القصائد التي ألقاها اثناء المناسبات الوطنية التي احياها نادي المثنى ، ونذكر منها :-
1- بمناسبة التاسع من شعبان عيد النهضة العربية ألقى قصيدة مطلعها:-
بك شعبان تعلن الافراح كلما لاح وجهك الوضاح
2- في السادس من آيار ذكرى شهداء العرب في لبنان وسوريا ألقى قصيدة مطلعها :-
فتاة الشام تنتـحب انتحا
با وتحثو فوق مفرقها الترابا
فثوروا وأثأروا منهم ولا فتاة الشام توسعـكم عتابا
3- الترحيب بالوفود العربية القادمة للمشاركة في عصبة العمل القومي القى عدة قصائد نذكر منها :-

كرم بني اعمامك الابطالا يا ابن العراق وقم لهم اجلالا
وكذلك :-
حيي الاشاوس من بني الاعمام حيي بهم بردى وارض الشام
4- الاحتفال بعميد عصبة العمل القومي فوزي القاووقجي في 17 تشرين الثاني 1936 ألقى قصيدة جاء فيها :-
ارفعي الرأس امة العرب فخرا واعلني الانس واهتفي اليوم بشرا
اننا امة ملكنا النواصــــي وعبثنا بقيصـــــر وبكسرى
قد اراكم تحالف الفـوز فوزي صوراً من وقائع الحــرب غرا
5- الاهتمام بالقضية الفلسطينية والسخط على تقسيم فلسطين (لجنة بيل) 1937 انشد قصيدة جاء فيها :-
الله اكبر يا اسلام يا عرب هذي فلسطينكم تسبى وتستلب
وفيها يقول :-
اليوم لجنتهم تأتي فتقســــمها حتى يحل بها اعداؤنا الصــهب
هيهات ترضى رماح العرب قسمتكم هيهات ترضى بها الهندية القضب
وقد نشرت في فلسطين ووزعت بنشرات.
6- الحفل التأبيني بمناسبة وفاة ياسين الهاشمي ألقى قصيدة جاء فيها:-
ارسل دموعك فالاكباد تلتهب وما يفيدك دمع بات ينسكب
7- بمناسبة يوم فلسطين نظم قصيدته ( العرب لم تخضع لاوباش الورى ) وجاء فيها :-
اقدم فخصم زمانك الاحجام ما هان شعب دأبــه الاقدام
8- الاحتفال باربعينية الدندشي (12 جمادي الاولى 1354 ) انشد قصيدته التي فيها يقول :-
اي خطـب عرا واي رزية نزلت فالشام ثكـلى شجية
ايه عبد الرزاق قد كان ظني اننا في الجهاد نردى سوية
9- الاحتفال التأبيني باربعينية الملك غازي ألقى قصيدته التي جاء فيها :-
نعيك سـيد العرب المــفدى نــعي هد ركن العـــرب هدَا
وكيف الشمس تأفل في ضحاها وكيف السيف يرضى الترب غمدا
10- الاحتفال بذكرى اعدام عمر المختار1 كانون الثاني 1939 القى قصيدة مطلعها :-
ذكرى طرابلس هاجت فيك اشجانا فرحت تذرف دمع العين هتانا
11- المطالبة باستقلال الكويت نظم قصيدة (عروس الخليج) وجاء فيها :-
العرب شعب واحد لايفرق ومن الاعادي قلبه لايفرق
12- حفل تأبين احمد عزت الاعظمي 1936 انشد قصيدة مطلعها :-
مصابك احمد هــز البقاعا وسام العرب حزناً والتياعا
توله في هوى الاوطان حتى تعذب واستضيم فيها وجاعا
13- تجمع اعضاء نادي المثنى في جامع الخلفاء في زيارة ضمن اهتمامات النادي بزيارةالمواقع
الأثرية ،وقد القى الشاعر قصيدة مطلعها :-
دار التقى عبثت بك الازمان فتقوض المحراب والأركان
كان الشاعر عبد الستار القرعولي ينظم الى جانب قصائده اناشيداً وطنية فقد نظم للفتوة نشيداً خاصاً لحنه الاستاذ سعيد شابو وانشدته المدارس العراقية ومطلعه:-
نحمي ببيض الهند فوق العتاق الجرد
وقد تم نشرذلك النشيد في كتاب الاناشيد القومية الحديثة بجمع وترتيب سعيد شابو وطبع في دمشق عام 1938 . وكذلك نظم نشيد المثنى ومطلعه :-
نحن جند للمثنى بطل الحرب العظيم
كما نظم نشيد الكشاف وكان مطلعه :-
يا شباب الحمى دم حليف الانام
لقد ألقى الشاعر العديد من القصائد التي تثير الهمم وتفخر بالعرب وقد كان الشاعر يجد في ذكرى مولد الرسول الاعظم مناسبة ليفخر بامة العرب ويشتم الانكليز والصهيونية وفي جميع تلك القصائد كان يعرج على شتم الحكومة القائمة ،من اجل ذلك زج في معتقل العمارة عام 1942، بعد ان اصدر رئيس الحكومة آنذاك جميل المدفعي امراً بتعطيل جمعية الجوال ومصادرة املاكها واعتقال ابرز قادتها وذلك لمساندها الفاعلة لثورة مايس .
وفي معتقل العمارة جادت قريحته بنظم مجموعة من القصائد اطلق عليها اسم (من وحي المعتقل) ارسلها الى زوجته واولاده، وفيها شرح لمعاناة المعتقلين حيث يقول مخاطباً ولده محمد :-
ابوك عنك قد نـأى اردت ام لــم ترد
لعلنا ان نلتـــقي او ذاك فـراق الابد
زجوه في معتــقل كالاسدالمصفـــد
لم يقترف ما تختزي يا ابني منه في غـد
فأنظــرالى ديوانه وافخر به واستشهد
كما أنه خاطب ابنته منى فقال لها :-
وحق علاك ماقترفت ذنباً ولكن موطني الغالي دعاني
واوطاني اعز علي منكم وان ملكت محبتـــكم جناني
وكان يخاطب البلبل المحبوس في داخل المعتقل قائلاً:-
يا بلبل الروض الاريض المخضل ماذا اتى بك وسط هذا المعقل
حبسوك حتى ينطقـوك وانــني اصبحت معتقلاً لامسك مقولي
راموا السكوت وكيف يسكت شاعر القلب مـنه فوق جذوة مرجل



والى جانب الشعر دأب الشاعر عبد الستار القرغولي الى كتابة العديد من المؤلفات والكتب ويمكن حصرالمطبوعة منها بالاتي:-
1- الالعاب الشعبية لفتيان العراق 1935
2- المثنى بن حارثه الشيباني 1936
3- روايات من تاريخ العرب 1948
4- مسرحيات الاحداث 1953
5- مسرحيات لافونتين 1954
6- ابو عبد الله الصغير 1955
7- مختارات من شعر عبد الستار القرغولي 1996
8- تاريخ القراغول 2005
فضلاً عن قيامه وبالاشتراك مع الشاعرابراهيم ادهم الزهاوي بتحقيق ثلاثة من كتب الشاعر نعمان ثابت عبد اللطيف وهي:- ( ديوان شقائق النعمان ، الجندية في الدولة العباسية ، جواسيس الجبهة ) . كما قام عام 1950 بتحقيق كتاب ( النفحات المسكية في صناعة الفروسية) لاحمد بن محمد الحفي. وجميعها منشورة.

اما مؤلفاته غير المنشورة فهي :-
1- حساب العقد
2- ليلى الاخيلية
3- ديوان شعره في ثلاثة اجزاء
4- ديوان وحي المعتقل
توفي عبد الستار القرغولي في نيسان عام 1961 قبل ان تدركه الشيخوخة تاركاً بعده ثلاث بنين وسبع بنات ومكتبة عامرة وقد نشرت الصحف العراقية والاذاعة نعيه وتغنت بمآثره في الادب والتربية والسياسة وتأسفت على فقدانه، واقام له الادباء حفلاً تأبينياً كبيراً في قاعة الشعب (19/5/1961) وفاءاً لعهد الصداقة وصلة الادب .
ولعل خير ما أختتم به حياته ،ابيات الشعر التي كتبها على تصوير له قدمه الى اولاده للذكرى فيقول:-
أنا بناتي من كل غصن منظـر كانهم من نبت روض معطر
اقدم تصويري لكي يذكروا به أباً حادباً براً كثير التفــكر
تولهه في حبهم قد اذابـــه فبات نحيلاً كالخيال المصور
وولهه حب المواطن فأنبـرى يناضل لاستقلالـها والتحرر
فحبان جياشان حــلا بقلبـه ولو حل حب واحد لم يعـمر




الأحد، 26 أكتوبر 2008

المواطن : تحاور الفنانة التشكيلية والاعلامية رؤى البارزكان



اجرى الحوار : سوسن الزبيدي
باتت قضية المرأة وهمومها تشغل فرشة التشكيلية رؤى البازركان في أغلب لوحاتها المعبرة عن الاحاسيس والمشاعر المرهفة لعالم حواء المتسم بطابع الحزن والتأمل ورغم عشقها للطبيعة الخلابة بالوانها الزاهية المستوحاة من شمال وجبال العراق المترجمة بأعمالها . الا ان اهتمامها بقضية المرأة اساسا في خطاباتها لجميع المعارض المقامة لها محليا وعربيا والتي حصدت الجوائز والشهادات لما تحمل من نكهة خاصة فضلا عن القيمة الانسانية للوحاتها وهذا بإشادة المثقفين والنقاد المتابعين لهذا المجال .


المواطن تحاور الفنانة التشكيلية والاعلامية رؤى البارزكان وبدا نسألها : ـ
* كيف ترين الساحة التشكيلية الحالية والجيل الجديد لهذه الحركة الثقافية ؟

ـ التغيرات التي طرأت على البلد ما بعد احداث نيسان / 2003 اثرت بشكل عام على جميع مفاصل الحياة ومنها الساحة التشكيلة فأفرزت هذه المرحلة خطابات فنية هادفة والمصالحة لكثير من القضايا ومنها التي تحمل خطابات سياسية والجيل الجديد هو اكيد امتداد لجيل الرواد المبدعين ونكتسب منهم الخبرة ، ولكن جيل الرواد اكثر اصالة ونقاء للتعبير وهذا ما لمسناه في اعمالهم الفنية . . الجيل الحالي من التشكيلين غلب عليهم الصفة النفعية والمادية فغدى الفن التشكيلي يحتضر في ساحات التهميش والاهمال .
* المرأة . . . تأخذ اكبر اهتماماتك وطروحتاك وهذا ما شاهدناه من خلال تقديمك لبرنامج “لعبة الحياة “ من على قناة البغدادية ، وايضا المتابع لاعمالك الفنية ورسوماتك المعبرة في شجون المرأة ؟؟
ـ هذا صحيح . . برنامج “ لعبة الحياة “ واختيار وانتقاء موضوعة اجتماعية لكل حلقة نناقش فيها قضايا تهم المرأة وايضا الرجل ون
قف عند نقاط معينة فيها المعوقات والمطبات التي تعاني منها المرأة المبدعة ونظرة المجتمع الشرقي اليها وصولا الى مغورات بحيث لم يجدن من يدعمهن ويساندهن وخاصة في المجتمعات الذكورية التي تحد من مسارها الابداعي . . فضلا عن تناولي لقضايا حقيقية واقعية فيها تعسف وظلم المجتمع تجاه المرأة وبالاخص الارملة والمطلقة ومعاناتها ونظرة المجتمع اليها باستضافة شخصيات من ضمن اختصاصهن بغية الوصول الى الحلول قدر امكاننا مع كل قضية .
والحمد لله كان لبرنامج لعبة الحياة صداه الواسع وتقبله في الشارع العراقي والعربي ايضا وهذا ما نتلقاه عبر الهواتف المفتوحة والاميلات واستقبالنا للمقترحات .
اما بالنسبة للفن التشكيلي كرست اشتغالاتي لعالم حواء وانا اتفق معك بان طابع الحزن والتأمل المتسم على اغلب لوحاتي وكل امرأة منهن دخلت اعماقها ولمست انينها ووجعها وهن قريبات مني . . وبالتالي المرأة رمز الوجود ، بها اعبر عن كل القضايا العميقة والجميلة التي تدور في الحياة .
* وماذا عن لعبتك مع الالوان وغزارتها ؟
ـ الالوان كلها جميلة عندي وكل لوحة وثيمتها لها الوانها الخاصة بها . . وغزارة الالوان تعبر عن السخاء والامتلاء . . وامتزاج الالوان لعبتها الممتعة الجميلة لتعفي لنا نتائج افضل . . ولرسومات الطبيعة الوانا الزاهية المبهرة التي تدعو الى التفاؤل للاستمتاع بالنظر اليها .
* وماذا تهيأ فرشتك للقادم ؟
ـ فرشتي مازالت تبحث عن ما كل ما هو جميل لحواء ففي عالمها الواسع موضوعات متشعبة تستوقفني للتأمل وعن قريب اترجمه في معرضي القادم ان شاء الله . وتحية لكل امرأة عراقية صابرة على المحن.


الرابط: http://paper.almowaten.com/NewsDetail.aspx?NID=5242

المطلقة هي أكثر إمرأة رافقها القهر والألم والحرمان

النصف الاحلى:

إن الوعي الثقافي والعمل التربوي والتعليمي لم يفلح في إقناع المجتمع بضرورة تغيير نظرته القاسية إلى المرأة المطلقة، لأن المجتمع يتصرف إنطلاقاً من الثقافة السائدة، التي لم تغير نظرته إتجاهها بل إن الجيل الحالي يبدو أكثر قسوة في هذا الأمر، وبالمقابل يبدو إن نظرة المرأة قد تحسنت إتجاه نفسها، فأصبحت قادرة على إعالة أولادها وتدبير أمورها المادية وهذا ما ينزع عنها لقب العبء الإجتماعي على أهلها.. تكشف لنا المحاكم عن ارتفاع عدد المطلقات بنسبة كبيرة وخاصة في السنة الأولى من الزواج.
وتؤكد الإحصائيات إن العراق يشهد إرتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، من المهم الإيضاح أولاً إن الطلاق له عدة أسباب منها عدم الوفاق بين الزوجين فيضطرا إلى إتخاذ قرار يجعل الحل الأمثل بينهما هو الطلاق بسبب غياب التفاهم بينهما، والمؤكد إن هذه الظاهرة هي إنعكاس للحروب والمشاكل والصراعات الإجتماعية التي مررنا ونمر بها والتي أدت بدورها إلى أتساع هذه المشكلة.. ورغم إن أغلب المطلقات وجدن أنفسهن مرغمات على هذا الوضع إلا أن قانون الأحوال الشخصية والعادات والتقاليد الاجتماعية قررت وضعهن في قفص الإتهام رغم وضوح براءتهن، ونحن نعلم جيداً إن عواقب الطلاق وخيمة لكل الأطراف وخصوصاً الأطفال ولكي نصيب كبد الحقيقة كما يقال أردنا أن نستطلع آراء بعض ذوي الشأن في قضية معاناة المرأة المطلقة في المجتمع العراقي لكننا قبل ذلك أخذنا آراء عدد من النساء والرجال في هذه القضية:
* السيدة (س. ر) (32 عاماً)/ ربة بيت مطلقة منذ ثلاث سنوات والتي إلتقيت بها في محكمة الأحوال الشخصية وهي تحاول إستلام نفقة طفلها الشهرية، سألتها عن إنعكاسات وضعها بعد الطلاق فقالت: - الطلاق قد يكون رحمة للطرفين، غير إن المجتمع يدين المرأة محملاً إياها مسؤولية فشل العلاقة الزوجية بغض النظر على الظلم الذي لحق بها، إن المجتمع ينظر إلى المرأة المطلقة على إنها إمرأة مشؤومة تجلب السوء الى من يقترب منها، وغالبا ما تُلصق أسباب الطلاق بالمرأة وحدها، وكأن الرجل لا يخطئ أبداً، علما إن الواقع يثبت العكس، وهذا مايجهله المجتمع، حيث أصبحت كلمة مطلقة رديفة لكلمة عار.
بعد ذلك حاورنا الباحثة الاجتماعية (إلهام لطيفي) وسألناها: * الى متى سيظل مجتمعنا يدين المرأة المطلقة ولا يحمل الرجل مسؤولية في خراب العلاقة الزوجية؟ - إن بناء كل شي في المجتمعات سواء كان من سن قوانين اجتماعية أو إيجاد فرص للتحرك والعمل يتعلق تماما بآيديولوجيات ذلك المجتمع إذن نوعية النظرة للأمور هي من أهم العوامل الرئيسية في إيجاد الفرص للمرأة المطلقة. ومما يتعلق بذلك هو إن الفرص الجديدة للحياة يصنعها المجتمع للمرأة المطلقة؛ والمرأة نصف المجتمع الذي نتوقع منه أن يخلق فرصاً جديدة للمطلقات لكن في أكثر الأحيان نرى بأن المرأة هي نفسها تدين المرأة المطلقة إذن لا يمكن أن نغير المجتمع والمرأة هي بنفسها تدين المرأة تلك الإنسانة التي هي من جنسها وإذا طلقت سوف تعاني من نفس معاناتها. إن قضية إدانة المرأة المطلقة في المجتمع تكمن في تسلط الثقافة الذكورية على ثقافتنا ونوعية النظرة للمرأة في الأساس والتي تتحكم بمجتمعاتنا الشرقية ومازالت تسري في شرايين آيديولوجياتها؛ تلك النظرة التي لا يدعمها الرجل فقط بل تساندها المرأة بكل قوة أيضا، إذن هذه الإدانة هي مرسخة في جذور ثقافتنا الشرقية التي تدعمها بعض الأعراف المنسوخة والتقاليد الشائكة والتي لا علاقة لها في الدين بل أنها مجرد أعراف إنقضى تأريخ إستخدامها وتحكمها بالمجتمعات .


* أما السيد (عماد علي/ كاتب) فقال: - يتميز الشرق عن المناطق الأخرى بخصائص معينة و تسيطر عليه العادات والتقاليد الخاصة به وهي منبثقة من الأفكار والمعتقدات والأديان الموجودة تأريخيا في هذه المنطقة التي هي منبعها، فأن الحياة هنا تشهد تعقيدات جمة، وأصبحت المرأة بحد ذاتها و بمرور الزمن في الدرجة الثانية لكونها أنثى فقط و فُرضت عليها مجموعة من القيود و حددت إطار معيشتها الضيق. هذا بالنسبة للمرأة بشكل عام، أما الزواج هنا في الشرق الأوسط يتم من خلال عملية غير طبيعية ويكون في أكثر الأحيان الزواج من أجل الزواج فقط من دون التعمق في توفير الأرضية الملائمة الطبيعية العلمية له حتى و إن كان الحب همزة وصل وعاملاً مهماً تبنى عليه عملية الزواج، ولكون العلاقات ظاهرية غير عميقة بسبب الموانع الاجتماعية فتكون المجاملة و عدم إظهار السلبيات ونقاط الضعف للطرفين غالبة على أكثر الزيجات، ولو كان الوضع طبيعيا وحالات الزواج غير مرتبطة بمصالح الأولاد. المجتمع الشرقي يعاني من وطأة التقاليد والعادات البالية ينظر إلى المرأة بعين الريبة والحذر، وأعتقد إن للشرائع والأفكار والعقائد الدينية تأثيراً سلبياً واضحاً على موقف المرأة . الملاحظ إن الوضع الاجتماعي في تغيير مستمر، وبعد التقلبات و التغييرات المستمرة فأن نظرة المجتمع كما هي ، وأنا متفائل بأن هناك آفاقا واسعة على توفير فرص لإعادة تأهيل ومعيشة المطلقة، وهذا يختلف من مرأة لأخرى، أي هناك فروق فردية فالمرأة العاملة المثقفة المستقلة اقتصاديا تختلف عن غيرها، ووضع المطلقة في تحسن مستمر من حيث نظرة المجتمع، و يتجه إلى توفير المعيشة الأكثر أمانا وحرية إليها. لو كان الزواج يقوم على التفاهم الكامل بين الطرفين من دون التجامل الظاهري، أي لو كان وضع الزوجين من حيث فهمهما وإرتباطهما مبنياً على الركائز القوية والجوهرية يكون الزواج في النهاية هو الذي يفرض نفسه على الطرفين، وأهم العوامل الرئيسة المساعدة على نجاح الزواج هي التكافؤ في المجالات الكثيرة و برأيي إن المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بين الطرفين هو العامل الحاسم لنجاح أي الزواج. ولأني رجل شرقي أؤمن بالزواج المتكافئ والتفاهم التام بين الزوجين ولايهم ان كان أي الطرفين مطلقا، لأن الطلاق يمكن أن يكون لأسباب ذاتية لأحد الطرفين وليس بشرط أن يكون موجودا في الطرف الثاني أي يمكن أن يكون ثقل دفة الحق في الخلافات في أحد الطرفين أو عدم الانسجام عند الزواج ليس بعيب ويمكن أن ينجح أي كان بعد تجربة فاشلة في تجربة أخرى و هناك الأعداد الهائلة من الزواجات الناجحة بين المطلقين، والمطلقة ليست أقل من العذراء و عدم التفاهم الكامل ينتج منه الطلاق وليس من الثابت دائماً ان من لايتفاهم مع الأول أو الأولى أن لا يتفاهم مع الثانية أو الثاني، وأن أكثر أسباب الطلاق ينتج من اكتشاف ما لم يكن في الحسبان قبل الزواج لعدم الاختلاط الكامل قبل الزواج في الشرق خاصة، و برأيي الشخصي ان الزواج من المطلقة أو العذراء بعد التأكد من التفاهم و التكافؤ من جميع النواحي لا يختلفان عن بعضهما و يكون النسبة كبيرة لنجاحه، و عندما يفكر المثقف بعقلانية وإن كان على مستوى مقبول من الثقافة لا يفرق عنده المطلقة عن العذراء، و في أكثر الأحيان التجربة الثانية تكون فيها الخبرة أكثر ويمكن تفادي الأخطاء وعدم تكرارها وإن كان هناك قدر كافٍ من الثقافة العامة يكون أنجح من الزواج الأول في الشرق بالأخص، إن لم يعش الطرفان للمجتمع و العادات و التقاليد فقط و إن إعتمدا على أفكارهما وآرائهما وثقافتهما بشكل خاص فمصير الزواج يكون النجاح والسعادة.



* أما الإعلامية رؤى البازركان/ قناة البغدادية فتحدثت بمرارة عن هوية المطلقة قائلة: - يرى البعض ان المطلقة هي إمرأة متاحة سهلة مباحة.. كهوية المرأة الجميلة: لا تملك عقلاً ولاتفكر، ولا يعلم أو يتجاهل إن أكثر إمرأة مطلقة رافقها القهر والألم والإتهام والشك بسلوكها وعلاقاتها هي المرأة العراقية لأن المجتمع العراقي مغلق وقاسٍ في أحكامه على إنسانه.. والتربية تشير الى ان المرأة أي الأم هي المربي الأساسي للأبناء وهي غالبا ما تميل الى الذكور لأنها تنتشي بمديح المجتمع (أم الذكور).. وعاشت المرأة تخشى مثيلاتها من النساء خوفا مشروعا لأحقية الرجل بتعدد النساء حلالا وحراما.. فدائما ما نسمع إتهامات المرأة للأخريات بمختلف التهم الاجتماعية والسلوكية.. وتحشوا رأس الرجل بعدم الارتباط بالمطلقة وهي ترفض مجرد التفكير بزواج إبنها من مطلقة لأنها إمرأة مستعملة لها تجربة وقد يكون لها أبناء.. والرجل ظاهريا يخشى دعاء الأم ولا يحتمل لوم المجتمع لذلك يشاركهم في زيادة الطعنات.. والرؤيا عندهم أحادية لأن المطلقة التي تمردت على الظلم هي شيطانة تستحق الرجم وكان على بنت الأصول أن تصبر وتتحمل ذل ومهانة وخيانة زوجها مثلما الرجل يتحمل مهانة ومذلة رئيسه في العمل او يمتدح مديره بما ليس فيه ليحصل على المكافأة.
* ولكي نقف على رأي القانون وحقوق المرأة المطلقة إلتقينا بالأستاذ عماد الشريف مستشار قانوني حيث حدثنا مشكوراً عن الطلاق والمرأة المطلقة في النواحي القانونية قائلاً: مسألة الطلاق في قانون الأحوال الشخصية العراقي ينظر إليها من عدة زوايا كل حسب ظرف الطلاق وأسبابه: فمعروف ان أسباب الطلاق عديدة لعل أبرزها ما ورد في القانون وعالجته المادة (41). وهو الضرر الواقع على الزوجة من الزوج هذه المادة أعطت للزوجة حق طلب الطلاق بعد إثبات وقوع الضرر المادي او الأدبي بحقها كأن يكون الزوج مثلا مدمناً على المخدرات والكحول المسكرة او كان غليظا شديدا قاسيا عليها ويبقى المحور الأساس قدرة الزوجة على إثبات إدعاءاتها، الحالة الأخرى التي أعطت حق الزوجة بالطلاق تلك المتعلقة بمرض الزوج... ما يعني عدم القدرة على القيام بالعملية الجنسية حيث تمنح المحكمة المختصة مهلة سنة للزوج أما لإثبات قدرته خلالها او لعلاج نفسه وبعكسه تحكم للزوجة بالطلاق، وهناك أسباب أخرى للطلاق عالجها القانون لا مجال للإشارة إليها جميعا كعدم توافق الزوجين او انسجامهما او عدم توفر شروط السكن اللائق للزوجة.... إلخ. وطبعا تم معالجة الطلاق بقانون الأحوال الشخصية العراقي بالمواد (41، 42، 43). والماده الأولى هي الأكثر إستغلالا، لكن يلاحظ مسألة مهمة في ظل تطبيق القانون وهو إن المرأة هي الطرف المتضرر ولو في أحسن الحالات لماذا: أولا: إن النظره الاجتماعيه للمطلقة هي نظرة تحضير واستصغار وإمتهان. ثانيا: تقلص فرص المطلقه بالحصول على زواج موفق وجيد بسبب كونها مطلقة أيا كان سبب طلاقها وأيا كان المسبب. ثالثا: إن القانون آنف الذكر لم يعالج مسألة في غاية الأهمية تتعلق بحقوق الزوجه المطلقة المترتبة بذمة طليقها.. وإليك بعض الأمثله الشائعة...
* المحكمه تحكم للمطلقة بحق أثاث الزوجية ولكنه لم يعالج ما إذا كانت الأثاث الزوجية هالكة او تالفة او عفى عليها الزمن..
* المحكمه تحكم للمطلقه بسداد زوجها المهر المؤجل المترتب بذمته ولكنها لم تعالج ما إذا كان المهر بخس فبعض العراقيين يسجلون بعقد الزواج مهورا رمزيه من باب حسن النية ولم يدر بخلدها ما يبيت لها القدر او الزوج او كلاهما.. إذ نص على ما يلي:
أولا: يحسب مهر المرأه المطلقة بقيمة الذهب وقت وقوع الطلاق لتلافي فارق هبوط العملة أحيانا.
ثانيا: على الزوج الذي يطلق زوجته تعسفيا واجب الإنفاق عليها لمدة سنتين من وقوع الطلاق طبعا وعلى الأطفال إن وجدوا.
ثالثا: للزوجه المطلقة حق السكن في بيت الزوجية سنتين او ثلاثه وهذه بصراحه نقطة رائعة لما لها من عوامل نفسية إيجابية على الزوجية إذ ربما فترة التباعد الجسدي والتقارب المادي، الجغرافي، والشعور بإماكنية إعادة الأمور قد يكون هذا الأمر ايجابيا في اعادة الأمور الى مجاريها أحيانا فضلا عن إن المطلقه لو انها او ما تطلقت لم تجد بيتا يؤييها ربما دعتها الظروف الى السكن أما في مكان ملوث او غير ملائم.. الماده (141) من الدستور الجديد زادت الطين بلة وفتحت باب جهنم على المرأة والرجل في مجال الطلاق خاصة إذ أعطت الحق لطرفي الدعوى الشرعية بالمثول أمام المحاكم التي يريدونها من باب حرية الدين والمذهب والقوميه وووإلخ..


أبتهال بليبل

مجلة الشبكة العراقية

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...