الجمعة، 26 سبتمبر 2008

الرجل و كرسي السلطة

حلقة برنامج لعبة الحياة : الرجل وكرسي السلطة مع الكاتب خضير ميري ومداخلة مع الكاتب اللبناني حسن عجمي

الرجل وكرسي السلطة

 
ثمة لعبة قديمة في عمق التاريخ البشري ومازالت تحتفظ بكل قوانينها التي يعتبرها الانسان العربي هي قوانين ليست عادلة..هذه اللعبة هي لعبة الكراسي للرجال لعبة كراسي السلطة التي يشتد عليها التنافس الى حد الجنون .. هذا الرمز اي الكرسي الذي اعطى للرجال المكانة الاجتماعية التي لم يمتلكوها قبل جلوسهم عليه.. واضاف الكرسي للرجال القاب لم يحلموا بها من قبل..اعطاهم النفوذ المهيمن.. وتحكموا بقرارات الاخرين دون انسانية.. احتكروا الثروات لانهم لم يذوقوا من قبل نعمة الخير.. ركعت لهم النساء الخاويات ليزيدوا من نرجسية سلطة صاحب الكرسي.. وكل التاريخ يشهد على ان الكرسي اغوى الكثيرين من اشباه الرجال ولم يمارسوا مسؤولية السلطة بل كان تسلط مريض يحكم على الاخرين بالقمع والاكراه فلا مجال للرأي الاخر بل هو رأى وقرار وقانون المحروم الذي عاش في بيئة غيبت ليس فكره فقط بل حتى شكله لم يكن يشعر انه انسان وانما كان خيال يخشى ان يرى نفسه. وحينما تسلق على رقاب الاخرين دون حق يستحقه.. تجرد من كل خصائص الخيال خيال الحرية خيال الانسانية حمل معه عدائية ظاهرها للاخرين لكن اصلها عداء لنفسه يلقيه على الاخرين ..ويبدأ ينتقم ممن همشه قريب ام بعيد ..ثم يتحول الى من كان متميز في فكره ليغيبه حتى يكون هو الاوحد في فهمه ثم يتوجه الى من حالفه ايام الضعف ليزيده ضعفا.. ويبدل زوجته لانها لاتناسب افاقه الجديدة ودوما تذكره بالسابق المتدني..وانقلب دور المسؤولية والتكليف الى دور المحور النرجسي الذي يدور في فلكه الاخرين.. لان ذاته لم تعرف التقدير من داخله فصار بالقوة يريدها طاعة والا تصفية حساب.. هذا الواقع المرير لحقيقة البيئة التي يخرج منها اصحاب الكراسي بيئة اغلقت كل نوافذ هواء السؤال والحوار والنقاش لتكون اختناق شعوب ترث الظلم والانكسار.. اما من كان كفوء فهو خارج اللعبة لانه ادرك ان قوانينها غير عادلة وهو لا يستطيع ان يتلون لاصحاب الكراسي وهو متيقن ان الكرسي باقي لكن من عليه سيمضي و ترافقه لعنة المغدورين.

رؤى البازركان
الرابط :
http://174.133.157.130/?p=28415
الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=139056
تعليقات عن الموضوع من المواقع
خليل حسن
بريق المال والجاه والسلطان والكرسى يعمى العيون
وتحقق المثل القائل والمرفوض رفضا قاطعا الغاية تبرر الوسيلة
ويجعل الرجال كالذئاب المسعورة وهى تتوجه ناحية الكرسى لتحقق امل الجلوس او امتلاكه
تحياتى لك ولقلمك المشرق
ودمت بصحة وعافية
عبدالوهاب بن منصور
العزيزة رؤى،وأنا أقرأ مقالك وجدتني أردد دون وعي منّي: يرحمك الله يا عليّ، واقصد علي بن أبي طالب رصي الله عنه ومقولته المشهورة حين تولى الخلافة.. لو دامت لغيري ما وصلتني.. الطموح لمنصب أو لسلطة حقّ مشروع للإنسان، لكن السؤال يبقى دائما، كيف يتححق هذا الطموح؟ وما الطرق والوسائل المتبعة؟. إننا صرنا في عالمنا العربي نشرع حسب أهوائنا وما يخدمنا. فالرشوة صارت هدية وصدقة. والظلم (الحقرة بتعبير الجزائريين) صارت شكلا لاستتباب الأمن ودوام الوطن… إلخ.لكن الحقيقة التي يجب أن نفهمها ونعرفها أننا كمثقفين لم نلعب دورنا وتخلينا عن وظيفتنا الواعية.. وحولنا الابداع والكتابة من مهمة التنوير إلى اشياء أخرى ليست خافية على أحد..ودوام الحال من المحال.. ذاك أملناتحياتي الخالصة.
محمد الدنيا
-1- العنوان والنص..أية علاقة ؟:” الرجل وكرسي السلطة “…هذا هو العنوان بأمانة………..الذي وجه النص بأكمله، لربط الكرسي بالرجل……………. أليس كذلك..؟نعم.. في الأزمنة الغابرة ،كان الرجل، في العالم العربي……………………….. نموذجا أحاديا،وعلى شاكلة [ السي السيد]..أما اليوم ، فقد نازعت المرأة جلادها،على هذا الكرسي…وباتت هي الاخرى، تمارس نفس السلوكات،وباتت جزءا… لا يتجزء……………من التركيبة الذكورية الشاذة..[ في حدود النص]…………..من هنا اقترح العنوان التالي:” المتسلقون على رقاب الآخرين”…نعم…نعم… وما أكثرهم ،والأمثلة سائبة على امتداد الوطن العربي..وكلنا آمال ، في الترتيبات الجديدة،التي طالت : “الحرية / الديمقراطية وحقوق الإنسان”..وأغلب الظن أن هذه الترتيبات،ستلقى الترحيب ، إن هي قمعت [ المتسلقين/ عشاق الكراسي]، وألقت بهم في غياهيب :ما وراء غوانتانامو..
-2- الأدب يسائل السياسة:في الآونة الأخيرة، طفت على الساحة الثقافية،نصوص جادة ، أعادت السجالات،بين الثقافي/ السياسي للواجهة..والكاتبة المحترمة” رؤى”،التي ناقشت واقعا مريرا،استطاعت في النهاية، أن تنزله إلى حضيض اللعبة،………….وكأني بها في الأخير تتساءل:- هل من المعقول، أن يظل الأكفاء في دائرة العزلة؟؟- هل من قدرنا الانصياع لأشباه الرجال؟- ومتى ننام ونستيقظ ،على حلم ” الرجل المناسب في المكان المناسب؟؟شكرا لقلمك الحر..وأنصحه بتعميم نشر هذا النص، على أوسع نطاق، حتى يطلع عليه ” من به صمم”..تحياتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي..
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...