الاثنين، 25 أكتوبر 2010

رؤى البازركان لـ"العمانية الإلكترونية":الإعلام الإلكتروني قادم وسينحسر النشر الورقي



البازركان لـ"العمانية الإلكترونية":الإعلام الإلكتروني قادم وسينحسر النشر الورقي

حوار / عبد الواحد محمد

.عندما يرتدي الإعلام العربي القبعة ستجده سائرا علي قدم واحدة !
• برنامجي لعبة الحياة هو شهادة ميلاد لكل قضايانا العربية
• لا زالت المرأة العربية والعراقية تعاني معاناة الدولة المحتلة
• الطفل العراقي حاله حال المثقف حرم من كل مجالات الترفيه
• بطبيعتي لا أميل للشعر وللسياب قصائد دافئة
• الإعلام الإلكتروني قادم لامحال وسينحسرالنشر الورقي
• الفضائيات العربية تكتب شهادة ميلادها بحروف مبهمة
• المرأة العراقية تناضل من أجل أثبات وجودها حتي النفس الأخير


هي رمز إعلامي عربي عراقي بمكنون معرفي وسلوكي وثقافي جاد في عصر التردي بما تحمله من هموم مجتمعها الكبير من المحيط إلي الخليج بعقل إبداعي قائم علي التواصل مع الذات والإنسجام النفسي الذي تبلور في برنامجها المعروف ( لعبة الحياة ) والذي تقدمه علي قناة البغدادية إسبوعيا ليصبح محطة من محطات الإبداع الإعلامي العربي المعاصر برمزية ومكاشفة تؤكد هويتها العراقية وكيانها العربي كما أنها تجسد بقلمها كمبدعة كثيرمن روائع الكلمة التي تكشف لنا عن سر نضارتهاالدائم وحضورها العقلي وسط العديد من الأقلام النسائية بما تترجمه من معاني تضعنا في ثلاثية أسمها الأول الفرات والثاني دجلة والثالث النيل الذي تسكن علي مقربة منه في القاهرة التي تتخذها عاصمة لها حتي أشعار آخر مع رحلة العودة إلي بغداد الثقافة والتاريخ .

كما تحمل أيضا لقب فنانة تشكيلية ذات مشاركات فاعلة في مضمار متعدد الأجواء والأبعاد والنظريات التي تري فيها الوجه البابلي والبغدادي والسمرائي والنجفي والموصلي بقلب مفتوح وريشة طائر لايعرف غير الحرية .

(يؤرقنا الشجن المكتوم في الأعماق ..وتضنينا الأحداث المحفورة في الذكريات ..وتحركنا العواطف والعبرات ..فتنسحب إلي الهاجس الملح ليوم صريح ..ونكون شركاء متقاربين دون إستئذان..لنعلن عن حكايتنا المخبوءة حيث لم يعد للصمت تشكيلة مكان ) معنا ومعكم الإعلامية العراقية العربية ذات المواهب المتعددة رؤى البازركان المذيعة بقناة البغدادية الفضائية بمكتب القاهرة .

.. في ظل التحديات التي تواجه العراق اليوم ثقافيا وخاصة مما يتردد عن بقاء القوات الأمريكية لاجل غير مسمي كيف تنظرون لمستقبله السياسي والثقافي والاجتماعي بصفتك إعلامية وكاتبة وتشكيلية ؟

يؤسفني أن تكون نظرتي غير متفائلة للمستقبل لا أجد أي بوادر للأمل على الأقل في الوقت الحالي لإن تراكمات الحروب المتعافبة و مخلفات الأحتلال لايمكن أن تكون شيء إيجابي أو يستدعي الأمل وكل الحقائق الآن تؤكد على الهدم الذي حل في الوطن والإنسان العراقي موت ، عوق ، أمراض ،عدم أمان ، هجرت الكفاءات العلمية والمثقفين فالحصيلة تكون معاني ظلام ظالم فتصور العراق في القرن الواحد والعشرين محتل.

.. ماهي مقومات الثقافة العراقية اليوم في غياب العديد من المؤسسات المعنية بدورها وكيف نجد المثقف العراقي اليوم في الداخل بعد تصاعد الخطر والذي يتمثل في أرهابه وضع كثير من العوائق أمام المضي في مشروعة الأدبي ؟

أهم مقومات الثقافة في نظري هو المناخ الذي يحتوي المثقفين بتنوع إبداعاتهم أي المناخ الذي يسوده الأمن والإستقرار ، وهذا يجعل المؤسسات الثقافية تزدهر أيضا،فإذا كان البلد محتل فكيف سيكون المناخ بالتاكيد غير مستقر وفوضوي وغابت المؤسسات الثقافية الفاعلة،وهذا ما إنعكس على المثقف فهو يعاني من كل الأستلاب .

.. المرأة العراقية المبدعة بين الأمس واليوم ونظرتكم لها في ظل الثورة الإلكترونية غير المسبوقة بعهود زمنية وهل تستطيع المرأة العراقية تحمل تباعات هذه الثورة الإلكترونية بسرعة تفتح لها كثير من المجالات التي كانت مغلقة بالنسبة لها وللرجل أيضا في غياب المؤسسات الديمقراطية ؟

الثورة الإلكترونية في كل مكان من العالم وفي عالمنا العربي نحتاج الكثير من المرونة والتعود على السرعة التي دخلت في كل شيء وفي العراق المبدعة العراقية تحاول أن تواكب السرعة وتعوض ما فاتها من سنين الحرمان والمحاولات موجودة لأثبات الوجود على الصعيد الإنساني والصعيد الثقافي.


..من يكتب تاريخ المرأة أفضل من وجهة نظركم المرأة أم الرجل ولماذا في ظل النظرة الذكورية الهلامية والتي أعتقد أنها تلاشت بعد حصول المرأة علي العديد من الحقوق وعلي رأسها التمثيل البرلماني وجود مقاعد لها في الحقائب الوزارية حريتها في الزواج والأنفصال من عدمه استقلاليتها بعيدا عن أسرتها وأيضا حريتها في نقل مشاعرها بلغة مبدعة سواء رواية قصة شعر ألخ ؟

لازالت المرأة العربية والعراقية تعاني معاناة الدولة المحتلة من الفكر الذكوري المهيمن فهو القاضي والجلاد الناقد و الكاتب ولازال هذا الفكر يضع كل إبداعات المرأة سواء الأدبية أو الفنية في الخلف وتحت أمرته يجلد و يلغي و يهمش ومن جانب آخر إذا كان نتاجها الإبداعي وفق معايير ما يبغيه الرجل نلاحظ أنه يكون راضي ويقدمها على غيرها من المبدعات و إن لم يكن كذلك كانت المبدعة خاضعة لمحاكمات فهو الذي يقيم وهو الذي يفرض وكل من كانت تحت أمرته كانت في الواجهة ومعترف بما تقدم لازلنا نحيا وفق قوالب محددة لم يتمكن الرجل وحتى المرأة الخروج منها.

.. الإعلام العراقي بفضائياته الكثيرة هل حقق طموح المواطن العراقي اليوم والمثقف خاصة بعدما أنهكته الحروب السابقة وحرمته الكثير من حقوقة في تغذية العقل بما ينعكس علي ملكاته الإبداعية والاجتماعية بعيدا عن المألوف الذي أعتاده كثيرا في أزمنة سابقة ؟

وضع العراق في حال إنهيار و الفضائيات إنبثقت من الأوضاع المنهارة فكيف لها أن تحقق طموح المواطن البسيط وكيف ستساند المثقف العراقي وأنا ما ألاحظه ويدركه البعض هو تجاهل المثقف العراقي فكل شيء يخضع للأحزاب والسياسات وما كان هو تمجيد هذا على حساب الآخر و تحول المثقف إلى سياسي فاشل.

.. بالنسبة لأدب الطفل العراقي كيف تنظرون اليه في ظل حالة الخوف من المجهول ومخاطر الذهاب للمدرسة والتمتع مع أقرانه بالسمر واللعب وغير ذلك مما يمثل قضية داخلية لانجد إعلامنا العربي قادرا علي تجاوزها بالنسبة له وبالتالي الأسرة التي تدفع الثمن كثيرا لخوف قاتل ؟

الطفل العراقي حاله حال المثقف حرم من كل مجالات الترفيه التي من المفترض أن تكون وقوده نحو تطور مراحل نموه فكيف يكون لأدب الاطفال التأثير هذا إن كان موجود، وفي العراق لاتوجد برامج تدعم الطفولة أو تساهم في توجيهها فكل شيء معطل.

.. الإعلامية رؤي البارزكان كيف تنظر للفضائيات العربية اليوم في ظل سيطرة تابو الجنس علي كثير من البرامج وأيضا السياسية التي أزعجتنا بصراخها وعويلها بلا أدني خطاب حقيقي هادف نري فيه امل ومستقبل وطن بأستثناء بعض الفضائيات التي تعد علي أصبع اليد ؟

لاشيء يستحوذ على تفكيري واهتمامي فالسطحية والتفاهة غلبت على القيم فلا شيء يقدم على الفضائيات تستشف منه خلق جديد أو يقدم رسالة هادفة تخدم الإنسان العربي، فكرسي السلطة والجنس أصبح من أولويات السيطرة على الإعلام وهذه كارثة عقلية بثياب مزركشة.

.. ما هو الجديد الذي تحرص علي تقديمه الإعلامية رؤي البارزكان للمشاهد العربي في برامجها وما هو السبيل لتطويربرامجنا الثقافية بما ينعس علي انتاج العقل البشري كمكمل طبيعي لمنظومة بل مجتمع بل هو عمادها الرئيسي ودونه يسقط الخطاب العربي إعلاميا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا ؟

لازلت مع المرأة و حقوقها المهدورة ولازال برنامجي يسلط الضوء على قضايا ومعانات المراة العربية المراة الحقيقية وليست المراة الساقطة في متاهةالجسد.

اما ما تسألني عن سبيل لتطوير برامجنا فهذه معضلة شائكة جدا لإنه يحتاج إلى عقول حقيقية تريد التطوير وهذا قليل جدا لأن تطبيق القيم الأخلاقية والفكرية صعب ويحتاج لصدق ومن هذا كانت الغلبة للإسفاف بالعقل المفكر و اتخاذ كل ماهو سهل دون تعب والترويج للهابط لأنه سهل ولا يحتاج إلى عناء.
.. في سطور من هي الإعلامية رؤي البارزكان وما هي بدايتكم مع الإعلام العراقي وقناة البغدادية التي استطاعت جذب كثيرون من المشاهدين العرب في مكان وما تطمحين اليه في المستقبل بحكم كونكم إعلامية وكاتبة ومثقفة عراقية عربية ؟

إنسانة تريد العيش بسلام وفق معاير الأخلاق الإنسانية، ومن الكتابة واعداد البرمج كانت البداية للدخول في عالم الإعلام وقناة البغدادية كانت من أولى القنوات العراقية التي دعمت قضايا المرأة وحقوقها وأعطت المجال الواسع لتناول قضايا المراة في برامجها. طموحي لايتجاوز كلمات بسيطة الأمان والإستقرار الذي ربما يساهم في تطوير الإعلام وبرنامجي لعبة الحياة
هورسالة عربية عراقية يحمل همومنا جميعا بكل شفافية وحيادية .

.. كيف تنظرين للمستقبل العراقي بوجه عام في ظل تصاعد العنف المستمر وما هي السبل لعودة العراق العربي من غربته لعروبته والتي هي جسر عبورنا جميعا نحو السلام والإبداع والتقدم العلمي .

المستقبل قاتم إذا إستمر العنف والتطرف ومن الصعب عودة العراق على ما كان عليه.

.. التاريخ العراقي السمرائي والكربلائي والنجفي والبغدادي والبابلي أنجب كثير وكثير من الشعراء الذين نتواصل معهم منذ القدم وحتي اليوم فما هو شاعرك المحبب وماذا أضاف هؤلاء الشعراء الذين ينحدرون من بيئات عراقية مختلفة للثقافة العربية والتاريخ من خلال قراءة عصرية ؟

بطبيعتي لا أميل للشعر ربما أفضل البحوث النفسية ودراسة الحالات وكذلك أميل للقصة ولكن يحضرني السياب بقصائده الدافئة و أعتقد كان من أوائل الشعراء الذين قدموا النص الحديث للشعر.

.. ماهي فلسفتكم الحياتية عندما تعودين بالذاكرة للوراء وأيضا تنشدين المستقبل لكم ولجيل ينتظر الكثير منا لكي يتعلم الوقوف علي قدميه لا قدم واحدة ؟

أعتقد إن الموضوع معقد فالكثير من القيم والمباديء تغيرت الروابط الأسرية العلاقات الإجتماعية الصداقة فنحن نعيش وفق عصر السرعة الذي لم يعد يلتفت للخلف وهذا إستدعي قيم جديدية تواكب السرعة لذلك نحتاج إلى مجهود كبير كي نقف الآن على أقدامنا أما عن الأجيال القادمة الله يكون بعونهم فكل المعايير إختلطت.

.. ما هي نظرتكم للمواقع والمؤسسات الإلكترونية والثقافية والمدونات التي جذبت كثير من شباب المبدعين من الصحافة والإعلام الورقي وهل المستقبل للإعلام الإلكتروني علي حساب العصر الورقي أما أن كلاهما مكمل للآخر ؟

بالتأكيد التكنولوجيا تحمل الجانب الإيجابي الذي فتح الآفاق بين التواصل والتعرف والإلتقاء، والمواقع الالكترونية والمدونات جميعها مهمة للإنسان إذا ما إستخدمها لخدمتة بصورة صحيحة، وأنا اتحسس إن القادم هو للإعلام الإلكتروني وسيحوز على الأكثرية على حساب العصر الورقي.

.... التيارات الثقافية الأدبية المختلفة هل تلاشت في ظل السيطرة الإعلامية الموجهة اليوم بالقياس لحقبات سابقة من القرن العشريني وهل ظاهرة الاختلاف تمثل عائق أمام المبدع العربي الذي تصطدمه كثير من المؤسسات الدينية تحت مسمي الحلال والحرام ؟

لاأظن إن التيارات تلاشت لكنها انعزلت وربما أخذت جانب الظل ليبقى العقل المنير موجود رغم السيطرة من أطراف معينة، ومن المفترض أن يكون الإختلاف داعم إضافي للمبدع الحقيقي وليس عائق أما المؤسسات الدينية يبقى تأثيرها على الإشخاص المنساقين بطبيعتهم.

... المرأة العراقية المبدعة إلي أين ؟!

لازالت المرأة العراقية تناضل من إجل إثبات وجودها ولا زالت صامدة متحدية فهي تسعى بكل قواها للتأكيد على حقها في الحياة فهي لازالت أنظف و أطهر من قرينها الرجل.





الرابط : http://www.alomaniyah.com/Article.cfm?ArticleID=42139



برنامج لعبة الحياة مقابلات تحقيقات صحفية مقالات ادارة الحوار المرأة والانتخابات لقاءات صحفية عن البرنامج فيروز كلماتي
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...