الثلاثاء، 21 يوليو 2009

صحيفة كوردستان رابورت




أجرى الحوار: الصحفي هيمن بابان
/ من هي رؤى البازركان

إنسانة ... إمرأة ... أم .... فنانة... رسامة ... مهتمة بقضايا وهموم المرأة والرجل الاجتماعية.
/ خريجة الفنون الجميلة و تشكيلية، ماذا أدخلك الإعلام، و هل الإعلام إختارتك، أم أنت التي أخترتيها، و لماذا.؟
أوضح لك معلومة بالاضافة إلى بكلوريوس الفنون الجميلة فرع الرسم أنا حاصلة على دبلوم الإرشاد الاجتماعي الذي أعطاني صفة الباحثة الاجتماعية والخوض في قضايا المرأة والرجل الاجتماعية والنفسية ومجال الإعلام جاءتني الفرصة من خلال الاعداد لبرامج الفنون التشكيلية وبرامج المرأة ومن ثم كان المقترح أن أقدم البرامج مع أعدادها.. والعمل اليوم في المجال الاعلامي يتيح فرصة واسعة للانتشار ومشاركة المشاهدين والمتابعين على نطاق واسع ليس فقط داخل بلدك وانما على نطاق دول كثيرة فكل الجاليات العربية في أي مكان يمكنها أن تتابعك إذا كنت إعلامي تمتلك ثقل الحضور لبرامج مهمة./ كيف ترين الاعلام العراقي، هل الفوضى مسيطرة أم الحرفية و الأكاديمية.؟
لا أستطيع أن أسميها فوضى ولكن الأوضاع السياسية الغير مستقرة تنعكس على الإدارات الإعلامية ولا أجد مهنية بمعناها الصحيح لأننا في مرحلة جديدة على مجتمعنا المقموع منذ البعيد وكل من يقدم فضائيته الإعلامية يجدها هي المهنية أي يغل
ب الفكر الشخصي المتعصب لانتمائه.. أما الجانب الأكاديمي بالتأكيد هو المهم الذي يتواصل في الصقل والتبلور ونحتاج للاهتمام الكبير بطلبة الإعلام بالاضافة إلى الإستمرار بدورات تدريبية مستمرة لصقل الشخصيات الإعلامية.



/ هل أستطعن الإعلاميات العراقيات كسر الحواجز الذي يفرضه مجتمعهم عليهم في ممارستهم للعمل الإعلامي مع الرجل.؟
باعتقادي لازالت الإعلامية العراقية تعاني من هيمنة الرجل على الكثير من مراكز الاعلام وهذا برأي سببه أن الرجل العراقي عاش فترة طويلة من القمع خاصة في المجال الإعلامي وهذا الانفتاح الكبير اليوم الذي نشهده في
العراق جعل الرجل يتنفس ويريد تعويض ما فاته ويريد أن يواكب الدول العربية التي سبقتنا في الانفتاح الإعلامي.. وهذا المشهد بالتأكيد يجعل من الرجل أناني في السبق لأخذ الفرص من زميلته الإعلامية ومن هنا على المرأة أن تجتهد أكثر لتثبت مكانتها وموقعها في العمل الإعلامي.
/ ما هو أهم ما يعاني منه الإعلام العراقي بشكل عام.؟أهم ما يعاني منه إعلام العراقي بكل مجالاته المرئي والمسموع والمكتوب هو الصدق والحياد في طرح القضايا فكل منبر إعلامي يعتبر نفسه الأصدق في طرح القضايا وحين ترى حقيقة المجتمع العراقي تجد أن المصداقية مفقودة لتعاطي الخبر أو طرح القضايا ومعالجتها وهذا اساسه المنابر المتطرفة دينياً ، مذهبياً أو سياسياً وإذا أردت البحث عن فضاء حقيقي لاتجده إذا كنت متوازن إنسانيا والمشاهدين كل يبحث على منبره من خلال إنتماءه الحزبي ، الديني أو العرقي./ برأيك لماذا يكون الإعلاميات هدفا للإرهاب، أطوار بهجت نموذجا.؟
الإرهاب في العراق شمل الجميع على حد سواء والفرق بين الإعلامية والمواطنة هو الشهرة فالاستهداف هنا يكون مقصود .. وم
كشوفة أغراضه التخريب و الانتقام الشخصي أو الانتقام من المؤسسة الاعلامية التي تنتمي إليها الإعلامية أو الإعلامي بالاضافة إلى ارعاب المرأة لمنع الأخريات من العمل في المجال الاعلامي وما حصل للشهيدة أطوار بهجت هو الحقد و الإنتقام منها ومن المؤسسة التي تعمل فيها.



/ كيف تقيمين التجربة النسائية الكردية في الإعلام، و ما الفارق بين الإعلاميين الكردي و العراقي.؟

أعتقد أن الإنسان العراقي إذا كان كردي أو عربي هو واحد ولا فرق هناإلا في كفاءت الإعلامي نفسه . والتجربة النسائية الكردية جريئة ومتميزة من خلال ملاحظتي للنساء الإعلاميات يحملن الكثير من الثقل في الشخصية والحضور وهذا مؤشر للاختيار الجاد للإعلامية.
/ هنالك ريبورتات صحفية تتحدث هنا و هناك عن الإستغلال الجنسي و غير ذلك للإعلاميات في الإعلام في العراق خصوصا، ما رأيك، برأيك لماذا هذا الإستغلال و هل المرأة السبب الأول
أم الرجل، كيف.؟

الإستغلال الجنسي لجسد المرأة تجارة عالمية على مستوى مافيا كبرى تجني الارباح من جسد المرأة. وأصحاب المافيات رجال فالرجل هنا يفهم ضعف الرجل فيقدم له الطعم ليجني الأرباح ويحقق الثروات على حساب جسد المرأة الممتهن . والإعلام العربي أيضا يتاجر بجسد نسائه العربيات الكلبات خير دليل ، ليكسب أكبر عدد من الجمهور والمشاهدين المكبوتين.
إستغلال جسد المرأة ليس في الإعلام فقط وأنما في الكثير من المؤسسات أما بالنسبة للاعلاميات أذا تركنا جانب الاشاعات وتركنا جانب النميمة وتركنا جانب الأضواء المسلطة نستطيع أن نركز على أعداء النجاح الذي يمتهنون الايذاء وتشويه المرأة الناجحة .
لكن لا أنكر أن موضوع الإستغلال الجسدي له أسبابه أوضحها لك ببساطة .. هناك نفوس ضعيفة تضغط على المرأة وإذا كانت المرأة هي أيضا ذات نفسية ضعيفة تستسلم أو تشجع لإستغلالها حيث أن طموحها متوقد للظهور والشهرة أو للحياز ع
لى موقع وظيفي كبير و لتحصيل المكافئات المادية فتساهم في الإستغلال وهنا هي تسيئ للآخريات وبالنهاية تسقط مع الساقطين نساء ورجال ..
/ كيف تؤثر السياسة و الساسة في العراق على الإعلام،
القنوات الفضائية نموذجا، هل استطاع الإعلام أن يحافظ على الاستقلالية، أم دورهم سيء كما يقال في تعميق الخلافات مثلا.؟بما أنه لازال وضع العراق في مرحلة التحول فهذا يعني أن السياسة تؤثر على الإعلام ولازال الإعلام يخضع لسيده في كل مؤسسة لذلك لحد الآن لم نفهم معنا الإستقلال الإعلامي في العراق و بما أن الإعلام يخضع للاحزاب أو السياسيين أو الإنحياز لحزب الدولة فالاستقلالية لم تولد بعد في الاعلام العراقي والتعصب الفكري هو السبب الرئيسي في تعميق الخلافات ولا أدري هل سينتبه العراقيين لحالهم في تقبل المختلف وعدم الإنحياز أم أن العراق سوف يقسم وتبقى كل جماعة تطلق المصداقية لنفسها.
/ كيف تقيمين الإعلام المصري.؟
الإعلام المصري يمتلك الخبرة الطويلة فيه حرية وجرأة .. مرحلة التسعينات التي جعلت العراق مغلق عن الفضائيات العربية هي مرحلة مهمة التي جعلت من الإعلام العربي يسبقنا والإ
علام المصري منذ زمن يطرح الكثير من القضايا التي لازلنا اليوم نبدأ بها أو لم نمتلك الجرأة لحد الآن على طرحها، وكل هذا وتسمع من المثقفين المصريين أنهم غير راضيين على الإعلام المصري ويطالبون بحرية أكبر.
/ بماذا إستطاع إعلاميي الخارج أن يفعلوا لأجل بلدهم.؟أول شيئ يضيفه الإعلامي خارج البلد هو تعزيز أسم العراق فأنا عراقية وأعتز بعراقيتي بالاضافة أن الإعلامي يعكس شخصيته وتركيبته وثقافته العراقية للآخرين ومن ثم يوصل ثقافة الدولة التي هو فيها للمشاهد العراقي وبالعكس أي سيكون نقل و توسيع للمعارف والثقافات وتكون فرصة كبيرة للتبادل والاطلاع الثقافي والفكري والمعرفي.. تتعلم وتعلم وتفيد.
/ برأيك هل الرجل طماع بجسد المرأة حين إختيارها في مؤسسته الإعلامية، كيف.؟
هل أستطيع أن أقول أن الطمع من صفات الرجل السلبية؟ هناك معادلة طردية كل ما حصل الرجل على منصب وظيفي أعلى من المرأة إزداد طمعه بجسد النساء.. والمعادلة هذه تنطبق في كل المؤسساتالأخرى، وفي المجال الإعلامي يوجد تنافس على
المواقع الوظيفية والبرامج وفي مجتمعاتنا وهذا التنافس دائما غير شريف لذلك يتخبط الكثيرون والكثيرات لأن بالنهاية للطمع تخمة.
/ هل للجمال أثر على العمل الإعلامي للمرأة، كيف.؟ و أيهما أولا الجمال، أم الحرفية.؟الإعتماد على الشكل الخارجي الوجه والجسد حقيقة موجودة عالميا، وبما أننا نحترف التقليد ، فسيكون واضح لدينا تكريس قضية الإنحياز للشكل الخارجي ونهمل جانب مهم وهو الحضور للاعلامية على الشاشة وثقافتها وحرفيتها وصوتها وأن كانت ذات شكل مقبول فأنا أعرف الكثيرات اللواتي يمتلكن المؤهلات اللائقة لكنهم لم يحصلن على فرصة بسبب الشكل المقبول حيث تمنح الفرصة للجميلة وأن كانت لاتملك مؤهل ولا أنسى أن أضيف (الواسطة) أي العلاقات الشخصية والقرابة.





صحيفة كوردستان رابورت

الرابط : http://www.kurdistanreport.com/detail.aspx?page=articles&c=overview&id=25379

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...