الفنانة المتألقة دوماً
تفتح قلبها على شواطئ صفحات التآخي
جريدة التآخي - ابتهال بليبل
الرابط :http://www.taakhinews.org/pages/last.htm
جريدة التآخي - ابتهال بليبل
هي أوركسترا كاملة.. مبدعة انصهرت بأوتار أناملها تارة تمسك المايكروفون وتارة تمسك فرشاة الرسم وأخرى تداعب صفحات أوراقها لتكتب عن قضية للمرآة، ومشوارها حافل بالنجاح حيث أنها حصلت على بكالوريوس فنون جميلة - فرع الرسم - جامعة بغداد.. دبلوم إرشاد اجتماعي - معهد الفنون التطبيقية - بغداد.. وهي عضوة جمعية التشكيليين العراقيين وعضوة جمعية الباراسيكولوجي العراقية وعضوة في تجليات الألوان.. 1997 - الحلقة الدولية الثقافية - صنعاء.. 2001 - وعضوة في دار فائزة الحيدري للفنون - بغداد... 2007 - وأيضا عضوة كلري سلام للفنون - القاهرة.. والروح والنفس تلتقيان.. مصممة ماكيت جريدة الجندر العراقية.. ومن أعمالها الإعلامية إعداد وتقديم برنامج منبر العراقية في إذاعة الرشيد - بغداد، إعداد وتقديم برنامج ادم وحواء مع الفنان رياض شهيد في قناة السومرية، إعداد وتقديم برنامج العين الأخرى في قناة البغدادية، إعداد وتقديم برنامج لعبة الحياة في قناة البغدادية، ومن هنا حاولنا طرح عليها بعض الأسئلة في محاولة منا لمعرفة مسيرة إبداعها المكللة بالنجاح الباهر كقدوة للنساء المثابرات على الساحة العراقية
* العمل الإعلامي لرؤى البازركان تضمن محطة لبرامج عديدة و التي تعد الشرارة التي أطلقتها كإعلامية محترفة عن ذلك ماذا تقولين لجمهورك وأبناء بلدكِ في العراق؟
- العمل الإعلامي يشكل اليوم أهمية كبيرة للانسان اي للمشاهد الذي أصبحت الشاشة جزءا لايتجزأ من حياته.. للاعلام دور مهم جدا في تنوير الآفاق المعرفية والذهنية فضلا عن أنه جانب ترفيهي مهم..وانا كنت من خلال برامجي اطرح الاشكاليات التي يخشى الحديث عنها حيث مازلنا كعراقيين مستجدين على هذا الانفتاح الفضائي الواسع .. فكل سنة تضيف خبرة لنا في هذا المجال .. ونحن محتاجون لبرامج نطرح من خلالها هموم الانسان ومعاناته وخاصة معاناة المرأة العراقية كي يكون لها فضاء واسع تستطيع من خلاله أن تعبر عن أنسانيتها وكيانها لتثبت حقيقة وجودها.
*لماذا اخترت الشاشة تحديداً؟- هي أختارتني... لم أختر أنا.. الكثير من تفاصيل حياتي كانت صدفة تطرق أبوابي تكتشف مكامني وتضعني في مكاني.
*بعد تميزك في برنامج لعبة الحياة لماذا لا نراك في برامج تلفزيونية أخرى؟
-الكل يسأل أين رؤى أين لعبة الحياة .. أنا الان بصدد منعطف حياة جديد مرحلة أنتقالية أخرى الى عوالم جديدة وبها سأكون قريبة من المشاهد لاساعده على البوح بصراحة بجرأة.. وكما كان لعبة الحياة يحمل الصدق والصراحة بطرح الهموم والاشكاليات سأكون قريبا في برنامج جديد.
*بعيداً عن الإعلام حدثينا عن تجربتكِ الرائعة في الفن التشكيلي؟
-مازلت أعتبر نفسي هاوية لحركة اللون أجرب الكثير من التقنيات .. ولااستطيع ان أكون دون لون يشكل لوحة أعلقها على جدران الحياة باللوحة أكون ودون الوان لاأتنفس .. تحييني أوقات الرسم تجعلني أنسانة .. تجربتي مع الرسم اصدق تجاربي الاشتغالية في عالم قاس فاقد الروح .
*ما الفرق بين الرسم والكتابة لديكِ؟
-لكل عالم جماله.. الكلمة توحي لي باللوحة.. واللوحة توصلني للكلمة .. القلم والفرشاة لكل دوره في وقت معين في حالة معينة..
*كيف تعيش رؤى المبدعة اليوم؟
مازلت كما أنا أرسم أكتب أقرأ.. وحدي أشكل أوقاتي
*من يعجبكِ من الرسامين؟
-ليس لي أعجاب باسم فنان معين لكني أعجب بلوحات لفنانين آخرين.
* لماذا كل لوحاتكِ أو أغلبيتها تجسدها المرآة؟
-المرأة أنا .. عالمي . .قد تكون أسلوبي ومضموني وطروحاتي أنا منها وهي مني.
*ما هو تعليقكِ على مقولة الكاتب والمفكر حسن عجمي ( إغلاق المرأة لعينيها في سلسلة لوحات الفنانة رؤى البازركان دلالة على ممارستها للقمع الذاتي )؟
-هي تحليل فلسفي للكاتب حسن عجمي.. ودلالاته الفلسفية كانت عميقة في تشخيص القمع الذي يحيا فيه الانسان العربي وخاصة المرأة ... اعجبني كثيرا نصه الفلسفي عن اعمالي.. اسمعي ماكتب ... لوحات الفنانة رؤى البازركان لغات جمالية ذات معان فكرية منها اننا تحولنا من مرحلة القمع الى مرحلة السوبر قمع. ثمة فرق شاسع بين القمع والسوبر قمع الا وهو الآتي: القمع هو خرق الاخر لحقوقنا بينما السوبرقمع هو ممارستنا للقمع ضد انفسنا. فأغلاق المرأة لعينيها في سلسلة لوحات الفنانة رؤى البازركان دلالة على ممارستها للقمع الذاتي. ويدخل الرجل ايضا في المعادلة؛ فمن شدة قمعه لنفسه قمع المرأة ومن شدة قمعه للمرأة قمعت المرأة نفسها.
*والاهتمام بعلم الباراسايكولوجي ، ماذا تقولين عنه؟
-الباراسايكولوجي علم مازال حديثا مرفوضا للبعض.. لان الباحثين في مجاله ساعون للتوصل الى الاسباب العلمية لتشخيص قدرات الانسان الفائقة.. والبحث في القدرات مستمر ومتواصل .. قد تقولين يشغلني الانسان بكل تفاصيله خاصة المكنونة والغامضة لذلك انا ايضا اسأل وابحث في خوارق المجهول.
*لوحة عن المرأة جسدتها خارطة العراق ، هل من الممكن تعريفنا عن فكرتها ، أو ما هي الفكرة التي قادتكِ إلى رسمها ؟
-المرأة أنا..أنت .. عالم المرأة يشغلني كما العراق الجريح يشغلني فكيف لاأتخيل العراق عرشا تعتليه أمرأة وكيف لاتكون المرأة هي العراق.
*ماذا تحمل رؤى من هذا المشوار المتعب من الزمن ، الحب ، الجنون ،المطر؟
-مشوار متعب جميل.. الجنون يوحي بالفكرة.. والمطر يحرك اللون.. والحب ينتج لوحة.
*هل اغتالتكِ الصداقة مرة؟
- أنا صديقة الجميع وداخلي محبة للاخرين ومن فكر أن يغتالني أغتال نفسه قبلي.. فلم يغلق أبواب جمال روحي لانها لاتعرف الا الوفاء.
* في قرارة كل إنسان أشياء لا يستطيع البوح بها أو رسمها أو حتى كتابتها ، رؤى الإنسانة، ما هي الأشياء التي تراجعينها على نفسكِ؟
-كل شيء أراجعه أحاسبه أعاقبه داخلي وفي مرآتي أبوح لها بصوت عال حتى أجلوها من الغبار الذي يقحم ذراته كي يعتم وهج الروح
*أنت تتجهين إلى الباراسايكولوجي هل أنت مؤمنة به في قناعة نفسكِ ، أو أنه رحلة استكشافية فقط؟
-رحلة استكشافية لكن عميقة فيها لهفة المعرفة والوقوف على بوابة الانسان التي لاتحدها حدود..
*على أي قواعد تقوم رسوماتكِ هل هي نتيجة الإحساس التلقائي ، أو بناء لخط معين؟
-لا قواعد ولاخطة اللون يحرك فرشاتي بتلقائية.. لكني اعترف اني متواصلة بتجريب تحركات اللون واستخدام طرق مختلفة متغيرة في تحريكه وكلما اثابر في التجريب اصل الى نتائج جديدة وقد تكون مريحة لي في وقتها..
*هل رسوماتكِ تعبر عن الأشياء التي تودين قولها؟
-ربما... اللون, الخط, السطح, المضون كلها ... لغة .. رسائل.. أنغام.. أحداث.. تفريغ من الداخل الى الخارج.. أحساس بالانجاز، بالتحقيق، بالمتعة...
* كيف تنظرين إلى أدب المرآة في العالم العربي؟
-أنا سعيدة جدا بانجاز المبدعات في الكثير من المجالات الثقافية والفنية.. اما في مجال الادب .. فمنذ سنوات وانا لااحمل في يدي الا كتابات النساء واميل الى القصة والرواية اكثر من الشعر.. استطاعت المرأة العربية ان تثبت قدراتها في مجال الادب والابداع وكل يوم اسم جديد يضاف الى قائمة المبدعات.
*ما معنى أن يكون الإنسان نجماً معروفاً؟
-المعنى سيدتي اصفه بان الكثير منها يسطع .. تتقاذفها ألسنة الناس تارة بالمديح وتارة اخرى بالصفع.. لكن مايبقى هو انجاز وعمل النجم المعروف على صعيد الفائدة والاضافة بالخير للإنسانية.
*وأخيرا ما قولكِ عن الغربة والأهل والوطن؟
-الغربة ارتحال من عالم الى عوالم جديدة نكتشفها نتعرف عليها نحقق فيها أنجازا أنسانيا.. والوطن كذبة كنا نظن ان لنا وطنا .. الوطن هو للحكام وليس للآخرين..
الرابط :http://www.taakhinews.org/pages/last.htm