حلقة برنامج لعبة الحياة : الرجل الدونجوان مع المعالج النفسي الدكتور علاء مرسي ومداخلة مع الكاتبة الصحفية سوسن الزبيدي
الرجل الدونجوان
الرابط :http://www.alnoor.se/article.asp?id=31165الرجل الدونجوان
شخصية عالمية اثارت الجدل على مستوى الادب والشعر والسينما والدراسات الاجتماعية والنفسية..اتصفت بصفات مثل الوسامة , الجاذبية والسحر وقد تساعده الشهرة والمنصب والمادة في جذب اكبر عدد من النساء .. الدون جوان يشعر بمتعة القنص ..قنص الضحية اي المرأة وتصل متعته الى اقصى درجاتها حين تقع المرأة في شباكه..والدون جوان شخصية منتشرة بكثرة في عالمنا العربي حيث ان الكثير من الاخطاء تمارس في تربية الطفل من قبل الام والاب واكثر ما ركز عليه المختصون في العلاج النفسي ان هذا الطفل دلل دلال كبير لكنه لم يحصل على الحب الذي يريده خاصة من الام وخزن في اعماقه انه طفل غير محبوب رغم ان كل من حوله يؤكدون له ان امه وابوه هم اكثر شخصان احباه وتمر به السنين ليكون همه الاول هو البحث عن الحب المفقود في الطفولة حب الام كما كان يريده وتعويض نقص حب الام بحب امرأة فلا يجده فتتعدد دون جوانياته على نساء كثيرات دون جدوى .. وهنا نصل الى شخصية الدون جوان الذي يشابه في الشخصية كز نوفا والسيكوباثي باختلاف مراحل هجر الضحية اي المرأة بعد الغدر بها .. فالسيكوباثي مستغل للمرأة بكل صور الاستغلال جسديا وماديا ..كذاب يعد ولا يفي ويصل سلوكه الى ارتكاب الجريمة.. يحطم المرأة ويتلذذ بعذابها هذه الشخصية المنحرفة يؤكد اطباء النفس لايمكن شفائها.. اما الرجل كز نوفا اللحظة التي يهجر فيها المرأة تكون حين يشعر انها وقعت في شراك حبه يكرهها ويختفي من حياتها لتصبح امرأة محبطة تفقد الثقة بنفسها.. اما الدون جوان بعد ان يصل الى مبتغاه في ايقاع المرأة في مخدع الفراش يكرهها ويهجرها دون النظر الى الخلف مسرعا للوصول الى امرأة اخرى بعد ان ظن بانها ربما ستمنحه الحب الذي فقده سابقا في الطفولة .. والرجل الدون جوان نهم ومتعدد العلاقات في ان واحد ولا يكتفي بامرأة واحدة وهو عاشق كبير وكاره كبير للمرأة وبحوزته مفاتيح لكل امرأة يفهم بالخبرة كيف يتعامل معها و في حديثه سحر الكلمات يمتلك مغناطيسية تسحب حتى النساء ا لمستعصيات فهي شغله الشاغل وتصبح اكبر هدف يصوب نحوه اذا ما تمنعت عنه ولم تعترف انه الرجل المناسب لها .. الدون جوان هذه الشخصية التي تبهر النساء خاصة المرأة التي تنتظر الفارس او المخلص اي انها تعيش اوهام الحب هذه المرأة اول ما تقع في حبه .. اما في مجتمعاتنا العربية كل الرجال في حالة دون جوانية مأخوذين بسحر اللقب حيث ان الرجل العربي يمضي حياته مقهور عاطفيا ونفسيا وتابع للام, للاب, لرئيسه في العمل واول ما تتاح له فرصة التفرد بكرسي او حتى جزء من كرسي صار دو نجوان يمارس ذكورته بالاستمتاع باستقطاب اكبر عدد من النساء ويمارس ادعاء الدون جوانية عليهم وانه معبود النساء حيث يغلف النفاية بأرقى الاغلفة ويلغي ماضيه من ذاكرته وحتى يغير اسمه ليكون لائق بلقب دو نجوان ويدعي ويدعي .. ولكن عندما يقف امام المرآة ويرى حقيقته التي اخفاها يجد انه يكذب على المجتمع , على المرأة وعلى الحب ويكذب حتى مع نفسه وانه لم ينسى ابدا انه كان منبوذ وضعيف ومهمش .. ولاننا مجتمعات لم نتعلم الحب ولا نعرف كيف نحب ولانعي مفهوم حب انفسنا.. و نتغنى بالحب ولا نعرف ما هو الحب.. ونعتبر المرأة حين تحب هي امرأة تستحق الرجم فنكثر عليها الطعنات.. ونحتفل بالانتصار لاننا هزمناها دون ان نعي ان الرجل والمرأة خلقوا من نفس واحدة.. وقد يستفيق مدعي الدون جوانية اذا اطاحت به صدمة تستفيقه وتعيد اليه الوعي ليرى سلوكه وافعاله السيئة قد يطلب العلاج حينها والا يبقى كاره المرأة والذي يكره المرأة هو من يكره نفسه وينقل العدوى للمرأة لتكره مثيلاتها من النساء حتى يرضي الحقيقة التي في رأسه وهي كره اي رجل غير نفسه.. لنتعلم كيف نحب انفسنا حتى نستطيع ان نعطي الحب دون ان نجرح او نكره في الحب و لان الانسان الطبيعي والسليم حين يجد الحب يكون في حالة ايجابية مع نفسه ومع الاخر.
رؤى البازركان
الرابط : http://174.133.157.130/?p=28813
تعليقات عن الموضوع من المواقع
حواس محمود - كاتب وباحث سوري
أشكرك على الكتابة الجميلة ولكن المرأة أيضا طبعا ليس كل أمأة هي ايضا تلعب نفس دور الرجل الدونجوان أنا ككنت أو وقعت ضحية امرأة لعوب وقعت في شباكها التي هزت كياني فكتبت في لحظة فقدان الأمل منها : فلترقص ايها القلب حزنا مضمخا بآهات العشق المتفجر في ثناياك جمرا لهيبا بركانا يشتعل في خلايا الجسد الحي" أحييك أيتها العزيزة رؤى كنت اقدم لها الشعر الغزلي بدلا من ان تقترب كانت تهرب لكن لا أعرف لما ذا جننت بحبها مودتي لك
الشاعر شمس الاصيل
الزميلة العزيزة رؤى البازركان ما كنت اتمنى ان ايكون ردي على هذه المقالة الراقية ان يكتب على عجل لاني كنت في حالة سفر وبنفس الوقت في حالة تفعالية كبيرة مع ما كتبت...صدقتي في كل كلمة ووقعتي على الجرح في كل التفاتة فيما كتبتاتمنى لم الموفقية وكل النجاح والابداع واتمنى ان يقرا كل دنجوانات الوطن العربي ما كتبتتحية لك
هشام السامرائي
الست رؤى المحترمة لا اعرف بالضبط هل كنت انا في يوم من الايام دونجوانا ام لا , ولكني متأكد انني الان في لحظة دونجوانية بسبب قرائتي لنصك الجميل الذي وان كان فيه بعض من الظلم بحق الرجال " حسب رأيي " الا انه استطاع ان يصف حالة شبه عامة . ولكني في نفس الوقت وبالمقابل اجد ان كثيرا من النساء يكون همهن الشاغل كيفية اللعب بالرجل والايقاع به كضحية ، على اعتبار ان بعضا منهن تجد في نفسها سندرلا الشاشة او فتاة احلام كل الرجال .دمت ودامت كتاباتك وهنيئا لك هذه المقالة الجميلة مع خالص تقديري
الكاتب عبد الواحد محمد - القاهرة
الكاتبه رؤي البازركان .. لقد سعدت حقا بما كتب عن الرجل الدونجوان ..لكن الظروف تضع الرجل ابا ..وام في موقف تكاملي ينعكس سلبا علي الابناء مهما كانت خصال الشخصيه نتيجه ظروف اجتماعيه..اقتصاديه ..دينيه تدفع الرجل الي مغمرات غيرمقصوده في الاعم لانه لايدرك كثيرا عبثه ..ربما الفتاه الشرقيه اعمق لانها نتاج موروث ممتد انها هي الضحيه دائما ؟ وهذا يقع علي عاتق المثقف والباحث ان يعيد لشخصيه الرجل دوره المفقود في المجتمع اليوم بعد سلاسل مريره من التجريب وهذا ليس محل الحديث .. انما هو الخروج من دوامات النفس بقدر ما لأن الضعف الانساني عقلا وجسدا وروحا باقيان والحل يكمن في ثقافه جديده تعيد للرجل شهامته وللمرأه بريقها ؟
بلاسم الضاحي
الأشتاذة رؤىمحبتيشكرا لك على هذه المعلومة التي على اقل تقدير جعلتني افكر مع نفسي لأي الثلاثة انتمي ؟ فاجبتُ اني لا انتمي لأية واحدة من ثلاثيتك فشكرت انسانيتي واحترامي للمراةالسؤال يا رؤى هل تنطبق هذه الثلاثية على المراة ايضا اعني هل توجد امراة دونجوانية او كازانوفية او سايكوباثية اخبرينا رجاء لناخذ حذرنا مودتي